الموازين ومجريات الأحداث تتغير للأفضل داخلياً وخارجياً لصالحنا، وترتيبات المعركة العسكرية والاقتصادية والسياسية تسير على قدم وساق، والغطاء الدولي رفع عن الحوثي وقرار تكسير أيادي الحوثي وأقدامه اتخذ والاستعدادات كبيرة.
رصوا الصفوف ووحدوا الجهود تناسوا الخلافات ضعوا أياديكم بأيادي بعض اخرجوا من دائرة الارتياب وفقدان الثقة فيما بينكم والتي تضعفنا بمعركتنا داخليا وتشتت صوتنا وثقلنا خارجياً وتجعلنا أمام المجتمع الدولي والإقليم مجرد أطراف ممزقة منقسمة لا أمل بها ولا منها مما يدفعه للاهتمام بمصالحه طالما ولا يهمنا مصلحتنا ومصلحة بلدنا وقضيتنا..
كل المشاريع الصغيرة للأفراد أو للجماعات أو الأحزاب أو أيٍ كان لن تستمر ولن تبقى حتى لو حققت بعض النجاح ووحده المشروع الوطني الجامع الباقي ولا بقاء لأحد دونه.
لقد منحنا الفرصة فلا نضيعها بفشلنا وصراعاتنا الغبية وعجزنا عن توحيد جهودنا وانفسنا واثبات ايماننا بقضيتنا فلن تمنح لنا الفرص حسب مزاجياتنا ومتى شئنا لقد بكينا كثيرا وسوف نبكي اكثر اذا لم نفوق من اوهام استعادة بلادنا بالهشتاقات وندوات زووم والتكتلات والشعارات المنفصلة تماما عن الواقع والمعركة والملف ..
لقد دفع الجميع الثمن واذا كانت لدينا اليوم فرصة فلن تكون لدينا غداً سوف تلعنا الأجيال قبل أن نلعن أنفسنا ونندم يوم لا ينفع الندم بعد ان ضعنا ضيعنا كل شيء بسبب أحقادنا وحماقاتنا وأوهامنا ومعاركنا الصغيرة وعدم قدرتنا التغير بسياساتنا وعلاقاتنا ومتطلبات معركتنا بينما يتغير العالم كله من حولنا ويقدم التنازلات لبعضه البعض من أجل مصالحه دول وأحزاب وجماعات الا نحن مع اننا جميعاً خاسرين فتغيروا أثابكم الله..