طيلة ست سنوات متتالية ،و ثغر اليمن الباسم والمشرق، يعاني الويلات، والأزمات المفتعلة، وغير المبررة، أزمة الموت ،والتشرد والحرمان، والتي شوهت تاريخ عدن .
سياسة التجويع ،والخوف، واللاستقرار ،عصفت بإشراقة المدينة،وجمالها الأزلي،غيبت ملامح الفرح ،الذي عهدته، سواحلها وأزقتها النرجسية .
إنها عدن، مدينة السلام، و التعايش، و التعليم ،و الأمن، والهدؤ والسكينة، تتعافى وتنهض من بين ركام الحرب ومخلفات الصراع،تستعيد المجد، التنمية ،والبناء ،و الحضارة، بسواعد أبنائها الشجعان، وبهمة رجالاتها الوطنين و الشرفاء .
تشهد مدينة عدن منذ أواخر نوفمبر المنصرم، حراكاً تنموياً، وتقارب عملياتي، داخل مؤسساتها المدنية، بكل تشكيلاتها، بدأً بالسلطة المحلية، ممثلةً بالاستاذ/ أحمد حامد لملس محافظ عدن ،الذي استطاع لملمة الشتات، وتضميد الجراح، وتجاوز المحن ،ومقارعة الإرهاب و التطرف والعنصرية المقيتة، التي طفت على السطح منذ اندلاع الحرب الأخيرة على المدينة .
من خلال تحمل مسؤولياتها ،والوقوف امام مشاكل ومعاناة المواطنين ،وعملها لقاءات موسعة،بالوكلاء وأجهزة الدولة،والتقارب مع أطراف الحكومة، بأعتقادي مهد الطريق لإنتشال المدينة من الوضع المأساوي والكارثي الذي ظل يهدد حياة المواطن طيله الفتره الماضية .
تتملكني إيجابيات الثقة، أن عدن ستنفض الغبار ، ستعلن بداية 2022عام للخير، خاصة ونحن نلمس تحركات عملية على الأرض، بمعالجة ملفات عصيه، كأنهيار العمله المحلية،وضبط المخالفين، وملاحقة لوبي الفساد .
تعافي الريال اليمني ،مقابل العملات الأجنبية خلال فترة وجيزة، وانخفاض أسعار المواد الغذائية، وتراجع أسعار المشتقات النفطية، وتحسن أداء بعض المؤسسات الخدمية ،وتأهيل وحدات الأمن ، وتشكيل اللجان الرقابية والمجتمعية، تقودنا إلى نظرة استشرافية ، تحكي أن هناك قيادة تبذل جهود جبارة، في استعادة المدينة ،من براثن الحرب وآله الدمار الممنهجة .
مواطنو عدن يلتمسون إنجازا فعلياً، وان بدأ محموم ببعض المخاوف ،من تجار الأزمات والحروب، إلا أن نواياهم الايجابية،في واقع الأمر ،ستبدد عتمة شمسان الأبي، وستنير عدن الملونة