عندما ينشر الواحد منا قضية مجتمعية على الرأي العام سواء كان هذا الشخص مسئولا او ناشطا حقوقيا او مواطنا عاديا ، الاصل من الناشطين والمشاركين اذا كانت القضية فعلا تهم المجتمع أنْ يركزوا على مضمونها ويضيفوا على ما تم نشره جوانب القصور التي لم تُذكر ويؤكدوا على أهميتها ويطلبوا بسرعة حلها ، لا ان يترك البعض القضية الاساس ويركزوا على الناشر بقولهم : ليش اليوم انت تكلمت؟، أين انت من زمان؟ ليش ما تكلم المسئولين مباشرة؟ انتم تزايدون؟ لا تصدقوهم؟ وانتم ياهؤلاء بهذه التعليقات بدلا من تشكيل ضغط مجتمعي على المسؤولين تميعون القضية وتجعلوا الاخرين يسخرون من قضاياكم ،، وربما من نشر عليكم مثل هذه القضايا يكون قد طرق كل الابواب وفي الاخير استعان بكم لتشكيل ضغط مجتمعي فخذلتم قضيتكم العامة ولم تخذلوه شخصيا. فكروا بعقولكم لا بردود افعالكم ، فجراحات وطننا غائرة ، وقضايانا متشعبة ، والكلمة الصادقة لها مفعول سحري حتى وان لم تدركوا ذلك في الحال ، والكلمة هي امانة فليحرص المرء ان يضعها في نصابا بغض النظر عن حبه او كرهه لمن يحاوره.
اللهم وفقنا لخيري القول والعمل ، واجعلهما في مرضاتك ، واصلح حال بلادنا.
#ملاحظة/ أنا لا اتحدث عما اطرحه شخصيا فربما انا احسن حظا من غيري ومعظم اصدقائي المتابعين لمقالاتي تعليقاتهم راقية ومسئولة ، ولكني اتحدث عن ظاهرة عامة تحتاج اعادة نظر من قبل المعلقين بمسئولية اخلاقية نحو المجتمع ، ولا تكون التعليقات مناكفة وردود افعال.