-تشكيل المجلس الرئاسي في اليمن الخطوة السياسية التي تؤكد ان الحرب في اليمن انتهت فعليا واننا قادمون على مارثون سلام قد يستمر لعام .
- منذ بداية الحرب كان واضحا ان اللحظة التي سيتنحى فيها الرئيس السابق "عبدربه منصور هادي" هي لحظة إيقاف الحرب وبدء مرحلة سياسية جديدة.
- المجلس الرئاسي ليس (مجلس حرب) الا متى ما عطل انصار الله سير المفاوضات الحالية او انقلبوا على ماتم الاتفاق عليه ولذلك سميت مرحلته بالمرحلة "الإنتقالية" وخلو البيان من أي عبارات ضدهم ومشروعهم.
- الإعلان عن التخلي رسميا عن الخيار العسكري بمثابة إعلان رسمي بإنهاء الحرب من طرف واحد.
- سيتولى المجلس في مهمته الرئيسية إدارة ملف الصراع السياسي سلميا مع انصار الله وإدارة الشئون الاقتصادية والذهاب صوب تسوية سياسية ستنقل الجميع الى صنعاء ضمن مشاركة سياسية تشبه ماحدث الان.
- مثلت الأطراف السياسية وفق أساس ضمان عدم الخروج على أي تسوية قادمة مع انصار الله وبما يضمنا نجاحا لأي اتفاق قادم سيتم التوقيع عليه ولا صلة لاي تمثيلات مناطقية او جهوية بها او إستحقاقات سياسية لأي طرف.
- فعلياً المنظومة الشرعية التي برزت في 26 مارس 2015 كمشروع سياسي انتهت بهذا الإعلان وبدأت مرحلة سياسية جديدة بشكل جديد وتوجهات جديدة ووفق واقع جديد.
-ذهب الجنوبيون الى هذه المشاورات كأطراف متناحرة سعت وبقوة لأجل تقديم التنازلات للأطراف الشمالية مقابل ضرب أطراف جنوبية أخرى وهنا انتهى الامر بتمثيل هزيل وضعيف عكس فداحة التناحر الجنوبي الجنوبي وهو أمر نجحت الأطراف الشمالية في إستغلاله جيدا.
- فشل بعض القوى "الجنوبية" في انتزاع أي مكاسب حقيقية في مواجهة أطراف شمالية ضعيفة للغاية يؤكد صعوبة إنتزاع أي مكاسب أضافية في مواجهة طرف قوي كأنصار الله خلال جولة المفاوضات الأخيرة لأن هذه القوى ستكون في مواجهة طرفين شماليين رافضين وطرف جنوبي موال وتحالف وتجمع دولي يود إنهاء الحرب بإي طريقة.
-إعلان تشكيل المجلس الرئاسي انهى فعليا الحضور السياسي في إطار الدولة لشخص الرئيس هادي وعائلته .
- ابرزت التسوية الحالية حضورا كبيرا لقطاع المؤتمر الشعبي العام وتراجعا للإصلاح وتمثيلا متعدد الولااءات للجنوب .
- الدعم الاقتصادي للإقتصاد اليمني امر جيد لكن اذا لم تتمكن البلاد من وقف الحرب واستئناف تصدير الغاز والبترول سنعود الى نفس المربع السابق من الأزمات.
- يتحدد نجاح المجلس الرئاسي بقدرته على إنجاح ملف المفاوضات مع أنصار الله والدخول في تسوية سياسية وقدرة الداعمين على حل أي تباينات بين أطرافه.
الأمنيات بالتوفيق للمجلس الرئاسي واعضائه ونجاحهم بإخراج اليمن الى بر السلامة
فتحي بن لزرق
7 ابريل 2022