اذا كان قميص عثمان استُغل في فترة واحدة من الزمن وآثارها لم يتجاوز عمر جيل واحد فإن قميص علي يستغل منذ اكثر من اربعة عشر قرن وحتى الآن ويُرفع بكل مناسبة ليس الهدف منه انصاف على رضي الله عنه ولكن الهدف منه استحمار اليمنيين واستعبادهم من قبل فئة ضالة تسيء للاسلام وتسيء للامام علي نفسه ، هدفها الحكم والسيطرة على السلطة والثروة على حساب اليمنيين جميعا دون اعتبار لآدميتهم.
دعواهم هذه تسيء للإمام علي اكثر من غيرة وتُصَوره رضي الله عنه انساناً ضعيفاً خائر القوى والإرادة لم يدافع عن الوصية التي اوصى له بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب زعمهم ، ولو كانت وصية صدقا كان لا يسعه الا أن يقاتل عنها حتى ينتصر او يقتل ، ويصورون عمراً بأنه ضرب فاطمة وكسر اضلاعها وعلى ينظر اليه ولا يحرك ساكنها فهو لم يدافع عن حقه في الوصية ولَم يدافع عن عِرضه الذي أنتهك بالضرب أمامه بل بعد ذلك زوجه ابنته وهو مغلوب على أمره ، فهل معقول علي بهذا الخور وهذا الضفف ، اذا كان كذلك فهو انسان ضعيف وجبان ولا يستحق الخلافة أبداً وحاشاه وحاشا سيدنا عمر بن الخطاب ان يكونا كذلك ، ثم يأتي الحسن بن علي ويتنازل بالخلافة التي هي حقهما لمعاوية بن ابي سفيان ويبايعة ، ولا اضعف من علي إلا ابنه الحسن بموجب سرد هؤلاء المزورين للاحداث حسب زعمهم ، رضي الله عن عمر وعلي والحسن ومعاوية وعن صحابة رسول الله اجمعين ، وتَعِس الادعياء الذين يقدمون دعوة الاسلام بهذه الصورة الفاسدة ليجعلوا منها دعوة اسرية وملكية خاصة لسلالة معينة زوراً وبهتاناً على الله ورسوله {سبحانك هذا بهتان عظيم}.