استبشرنا خيراً بتمديد الهدنة الأخيرة لشهرين إضافيين وبجانب ما تحمله من هدنة إنسانية أولاً ، إلا أنها حملت أحلام وتطلعات اليمنيين أجمع بأن هناك أمل بأن تتوقف الحرب نهائياً
فما خلفته الحرب على الصعيد النفسي يفوق بكثير من دمار البنى التحتية لليمن الذي نستطيع تعويضه في تقادم السنين ، لكن ما يصعب تعويضه هو ذلك التعب النفسي الذي أصبح يلازم كل يمني ولو بنسب متفاوتة .
بسبب الانقسام الحاصل وإغلاق الطرق مثل طرق صنعاء وعدن صنعاء والمنافذ البرية لتصبح السفر بساعات أطول تبدأ معها فصول المعاناة والحوادث والمخاطر
فهناك مواطنين لم يستطيعوا من زيارة ذويهم والآخر يفقد والديه دون استطاعته حتى النظر وتوديعهم قبل مثواهم الأخيرة بسبب أنه مع طرف أخر وبهذا التأطير يتعمق الجرح النفسي .
أن خارطة الطريق بعد انتهاء الحرب في بناء البلد ستكون كلفتها باهضة ليس فقط بسبب التدمير بل لاننا تراجعنا بمراحل طويلة في التعليم والصحة والأمن حيث إن سنين الحرب عطلت كل تلك الجهات وباتت دول تنهض وتتعافى مثل الصومال ونحن نعود إلى الوراء .
ما نريده في وقتنا الحالي هو تكثيف الجهود ومواصلة عملية السلام للوصول إلى الصورة المثلى النهائية التي ستخرجنا من عنق رحم الحرب التي بات يطالب بها كل الشعب اليمني من اقصاه إلى أقصاه