لسنا مع قصف منشئات اليمن الحيوية من قبل الأمريكان بمبرر ردع الحوثيين ، واذا كان الأمريكان على خلاف حقيقي مع إيران وأذرعها ومنهم الحركة الحوثية كل ما نأمله ونتمناه ان يرفعوا ايديهم عن حمايتهم وفك الحصار عنهم كلما زنقوا كما حصل في الحديدة وفرض اتفاق استوكهولم من قبل الأمريكان والدول الغربية بعد ان كانت الحديدة قاب قوسين او ادنى من التحرير الكامل .
لا اقول نريد دعمهم من اجل التحرير ولكن نريد ان تسلم الشرعية من ضغوطهم وكذلك المملكة العربية السعودية التي تتحمل العبء الأكبر ويقوموا بتشويه مواقفها عبر منظماتهم التي تدعي انها تدافع عن حقوق الانسان زورا وبهتانا خدمة للمشروع الايراني المعادي ظاهرا لأمريكا واسرائيل ، بل ان بعض المنظمات الدولية تصب معظهم تقاريرها ضد المملكة في ابتزاز قذر وانحياز لايران وعناصرها العنصرية..
كفى ضحكا على الذقون ، كفى عبثاً بدماء اليمنيين ، وكفى إبادة جماعية للشعب الفلسطيني الصامد في غزة وفي كل الارض الفلسطينية وخلق مواجهات عبثية لصرف النظر عن جرائم إسرئيل في حق اهلنا في غزة.
ما يجري في البحر الأحمر الهدف منه الإضرار بمصر وتحويل معظم التجارة عن قناة السويس التي تعتبر أحد المصادر الرئيسية للدخل ودعم الاقتصاد المصر ، ولجلب القوى الغربية للتحكم بالملاحة الدولية وصرف الأنظار عن جرائم الابادة الجماعية في غزة من قِبل إسرئيل.
وهناك هجمة ممنهجة ضد مصر والمملكة العربية السعودية لأنهما الدولتان اللتان مازالتا في عافيتهما ، فمهما يختلف البعض معهما يجب ان نستشعر ان علاقتنا بهما مصيرية فالمملكة فيها اكثر من مليون ونصف المليون مواطن يمني يعملون فيها ويلقون الرعاية والاحترام ، وبعولون اكثر من مليوني اسرة يمنية ، ومصر العروبة الدولة الوحيدة التي احتضنت قرابة مليوني مواطن يمني بعد الانقلاب الحوثي ووجدوا فيها الملاذ الآمن دون سواها ، فلا يدغدغ المغرضون عواطف البعض للإساءة لمن يجمعنا به المصير المشترك.
ستعود اليمن وستعود لها عافيتها بهمة ابناءها الشرفاء بإذن الله.