عرفته قبل زمن سفيرا لبلادنا في الأردن ثم سفيرا في المملكة العربية السعودية وقابلته مرارا عدة وكنت كلما التقيت به وجدته اكثر تألقا ورقيا وتواصعاً ، يتفاعل مع كل القضايا بمهنية عالية وانسانية راقية وفهم دقيق لمسئوليتة دون انتقائية او تمييز ، وكل المغتربين اليمنيين الذين التقوا به سواء كان لديهم مشاكل خاصة او لقاء تعارف لمسوا ذلك ويشهدون له.
وفي هذا العام عين وزيرا للخارجية وشئون المغتربين واعتبر هذا القرار الأنجح والأصدق الذي اتخذه مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الاخ الدكتور رشاد العليمي رئيس المجلس ، وتثبت الايام أن رجل الدولة مهما كانت الظروف صعبة فإن لمساته لا تغيب ونجاحه يحققه ولو ينحت بالصخر .
الوزير الدكتور شايع الزنداني يخوض تحدٍ كبير لانجاح العمل الدبلوماسي اليمني على مستوى العالم من خلال موقعه كقائد آخذٍ بزمام قيادة هذه المهمة ونرجو من القيادات العليا ان تكون عونا له.
وانا اتابع خطواته بإعجاب منذ ان عرفته شدني للكتابة عنه مالمسته عنه من جانب إنساني عند وفاة اخي وصديقي العزيز فقيد الوطن الكبير الدكتور عبدالغني الشميري سفير بلادنا لدى إندونيسيا رحمة الله تغشاه ، فبمجرد ما اتصلت عليه لمست حزنه من خلال نبرات صوته ، وكنت قد رتبت لإعداد قاعة لاستقبال المعزين فقط اتصلت عليه لاستأذنه واطلب منه يحدد اليوم المناسب لظروفه ويشرفنا بالحضور ، واذا به يقول هذا واجبنا وانا سأرتب كل شيء ، فحدد زمان ومكان العزاء ووكل طاقمه بإعداد كل الترتيبات ،
ويوم العزاء كان أول الحاضرين المستقبلين للمعزين وآخر المغادرين لقاعة العزاء.
اخي الوزير انت انسان نبيل شكرا جزيلا لك ، وشكرا لكل من حضر العزاء وعلى رأسهم الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب والأستاذ عبدالوهاب الآنسي الامين العام للتجمع اليمني للإصلاح واللواء صالح المقالح مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي والاخوةاعضاء مجلسي النواب والشورى والمحافظين والسفراء الذين حضروا العزاء والشخصيات الاجتماعية والإعلاميين وكل من حضر كل باسمه وصفته ، ورحم الله فقيدنا الغالي ابو صهيب وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
محمد مقبل الحميري
وزيرالدولة السابق لشئون مجلسي النواب والشورى
عضو مجلس النواب