وصلتني مئات الرسائل تطلب مني أن أدعو كل اليمنيين في الداخل والخارج وعلى رأسهم رجال الأعمال إلى تقديم الدعم المادي لشراء أسلحة باسم الجيش الوطني ليقف بها أمام النازية الحوثية التي تمارس الإبادة الجماعية على شعب أعزل منع جيشه من امتلاك السلاح ومنعت شرعيته من امتلاك القرار ، على أن تكون هذه اللجنة برائاسة محافظ مأرب سلطان العرادة .
مجموع هذه الرسائل استهجنت دعوة وزير الإعلام معمر الإرياني الذي دعا الجميع إلى المشاركة في حملة إكترونية ، تندد بحصار العبدية ، وقال أصحاب هذه الرسائل ، كان الأجدى بوزير الإعلام أن يذهب إلى مأرب ويعقد مؤتمرا صحفيا يدعو من خلاله العالم إلى الوقوف في وجه هذه العصابة الإرهابية ويطلع العالم من داخل مأرب وليس من موقع التويتر ، وقبل أن يخاطب الصمت العالمي ، كان الاجدى به أن يخاطب صمت الرئيس ونائبه ورئيس حكومته ورئيس البرلمان الذين ابتلعوا السنتهم جميعا ، وكأن الحرب لا تعنيهم لا من قريب أو بعيد .
لقد وضحت الرؤية وأصبحت مأرب وجها لوجه مع الإرهاب الحوثي المدعوم دوليا ، فلم تعد أمريكا ولا بريطانيا ولا الاتحاد الأوروبي قادرين على تجميل وجوههم ، ولا إخفاء همجية هذه العصابة العنصرية التي تحصل على كل الإمكانات والتسهيلات ، بينما يمنع الجيش اليمني من التسليح بكل الوسائل ويمنع من تطوير قدراته وتركه نهبا للفساد الذي تشرف عليه بعض القيادات السعودية .
وصل المجتمع اليمني إلى قناعة تامة بعدم اخلاقية الإدارة الأمريكية والبريطانيين ومن ورائهم الاتحاد الأوروبي الذين تحركوا باسم الإنسانية وأنجزوا اتفاق ستوكهولم لمنع هزيمة عصابة الحوثي الإرهابية والمضي نحو السلام ، لكن هذه الإنسانية اختفت في مأرب ويعتقد المبعوث الأمريكي إلى اليمن أنه باتصاله مع محافظ مأرب سلطان العرادة سيظلل اليمنيين عن مواقف بلاده الداعمة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تقوم بها عصابة الحوثي الإرهابية .
مأرب تواجه النازية الجديدة التي صنعتها الصهيونية العالمية ، وليس أمام أحرار العالم سوى الوقوف إلى جانب اليمنيين في وجه هذه الفاشية التي تغسل جرائمها بصمت الإدارة الأمريكية وبريطانيا والسعودية والإمارات ، دول الرباعية الممسكة بالملف اليمني .
إنني وفق الرسائل التي وصلتني والمعبرة عن رغبة اليمنيين أدعو إلى فتح اكتتاب من كل اليمنيين وعلى رأسهم رجال الأعمال لشراء أسلحة باسم الجيش الوطني ، وإذا لم يقدم هؤلاء المال الآن لدعم الجيش ،فما قيمته غدا ، وإذا لم يقدم المال الآن لمواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب اليمني الأعزل الذي منع جيشه من امتلاك السلاح ، فمتى سيقدم إذا ؟
من حق الجيش اليمني إن يمتلك السلاح مثله مثل أي جيش في العالم ، إنه عار على دول الرباعية أن تمنع الجيش من امتلاك السلاح وتسمح لعصابة الإرهاب الحوثية وللمليشيات الأخرى بامتلاكه .
هي دعوة أيضا لكل العرب الأحرار المتحررين من المشروع الصهيو إيراني إلى دعم مأرب التي تتعرض لحملة تصفية وقتل ، أهلكم في مأرب يقدمون أرواحهم دفاعا ليس عن مأرب وحدها ولا على اليمن ، بل عن شرف الأمة وكرامتها وعزتها من محيطها إلى خليجها .
جميع اليمنيين يدينون صمت قيادة الشرعية ويدينون موقف دول الرباعية التي تقف حائلا دون تحقيق حقوق اليمنيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومن المخزي أن تقف الجامعة العربية هذا الموقف المتفرج على دولة تمحى من الوجود بكامل مؤسساتها تتوزعها إيران ودول الرباعية تمهيدا لمشروع الهلال الشيعي .
هي دعوة أيضا لكل الأحزاب والقوى السياسية اليمنية أن تتوقف عن الرهان على تحالف دعم الشرعية ، فقد ثبت فشله إن لم يكن تواطؤه على تدمير إرادة الشعب اليمني ، فلا يمكن تفسير تسليحه للمليشيات ومنعه ذلك عن الجيش إلا السير في طريق تدمير مقومات الدولة اليمنية .
ننتظر من محافظ محافظة مأرب تشكيل لجنة برئاسته والجميع يثقون به وفتح حساب للتبرع لشراء أسلحة باسم الجيش الوطني ، بالإضافة إلى الموارد التي تحصل عليها مأرب ، وسيواجه اليمنيون إرهاب الحوثي ومن ورائه المشروع الإيراني حتى بعظامهم وبكل منتجات الطبيعة من حولهم وستكون الهزيمة هي النتيجة المثلى لهذه العصابة .