الأخبار القادمة من مأرب خلال اليومين الماضيين تبعث على التفاؤل بعد اشراك مقاتلين من جبهات أخرى .
تؤكد هذه التطورات العامة أن إدارة المعركة ضد المشروع الطائفي ، الذي يهدد بوضع اليمن في أيدي نظام إقليمي مؤذي للمنطقة العربية، تحتاج إلى مغادرة حالة التذمر والإحباط التي تجعل من البعض أداة إرباك لا أقل ولا أكثر .. وواهم من يعتقد أنه يستطيع ان يرمي بالمسئولية على غيره كما جرت العادة مع كل إخفاق أو تراجع .
جرب هذا الأسلوب في محطات مختلفة من محطات هذه المعركة الوجودية والطويلة ، ولم يثمر سوى المزيد من الخيبات .. وفي حين كان هناك هامش كبير ومتسع من خطوات النجاح والفشل والتجربة والخطأ يسمح بتجاوز مثل هذه الحيل ، إلا أن الحقيقة الان تنتصب عارية أمام الجميع وهي أن كل الحسابات على هذا الطريق الخائب قد انتهت إلى أمر واحد وهو انه حينما يعاد بناء مسار المعركة بتفعيل كل مكوناتها فإن نتائجها ستختلف بكل تأكيد .
لا تحتاج المسألة إلى المزيد من فهم الخطورة الوجودية التي ستترتب على " انتصار" هذا المشروع الطائفي التدميري بقدر ما يحتاج إلى ارادة سياسية واخلاقية ووطنية تتجاوز الخلافات التي تعيق وحدة قوى المشروع الوطني لإنجاز مهمة الدفاع عن الوطن وتسليمه للناس لتقرير خياراتهم السياسية