مع نهاية عام وإطلالة عام جديد ، أسأل الله العلي القدير أن يجعله عام خير عليكم وأن يتوجكم بتاج الصحة والعافية ، سيحتفل العالم بعد يومين بميلاد المسيح عليه السلام ، الذي جعله أتباعه رمزا للسلام ، بينما سردية بني هاشم جعلت من محمد نبي الرحمة وصاحب الرسالة العالمية ، نبي أسرة وحولت دعوته من دعوة للحياة إلى دعوة للموت .
في ظل أدعياء العرق الهاشمي واجه اليمنيون أبشع جرائم العصر على يد العصابة الحوثية الإرهابية التي جرت اليمن إلى حرب غير مبررة وصادرت قرار اليمنيين واختطفت مؤسسات الدولة ، وللأسف التف حول هذه العصابة جمع كبير من الذين ينتسبون إلى السردية الهاشمية ، ولم يخرج من داخل هذه السردية من يعيد للهوية الوطنية وطنيتها .
لا يمكن لأي عاقل أن يصدق الأوضاع التي وصلت إليها اليمن ، خلال ما يقارب سبع سنوات من سيطرة هذه العصابة الإرهابية على العاصمة صنعاء بتواطؤ دولي وإقليمي ، إضافة إلى احتدام الصراع بين الأحزاب السياسية التي كان لها الدور الأكبر في تهيئة الضروف لتمدد هذه العصابة ومازالت هذه الأحزاب تعيش نفس الصراع والإقصاء حتى يومنا هذا .
صحيح أن العوامل الدولية والإقليمية ساعدت هذه العصابة على اختطاف الدولة ، إلا أن الذنب الحقيقي هو ذنب اليمنيين ، الذين أمدوا هذه العصابة بالحياة وما زالوا يمدونها بها ، يقاتلون نيابة عنها وهم الذين لولاهم لما أصبح الجرذ الذي يسكن جحرا تحت الأرض سيدا وقائدا .
لكي تسقط هذه العصابة ، فليس أمام اليمنيين سوى التخلي عنها وإذا ظل اليمنيون يلتفون حولها ، فإن الفاتورة الباهضة الثمن ، لن يدفعها سواهم ، فليس من المعقول أن يدعم الجمهوريون من يدعي الإمامة ، وليس من المنطقي أن يدعموا الطائفية والعنصرية لكي تحرقهم بنارها ، فبالأخير لو تأمل اليمنيون حقيقة الجرذ الذي يقاتلون لأجله ، ماهو إلا عميلا إيرانيا نما وترعرع هو وابوه وأخوه يقبلون أيادي المرشد الإيراني ويفخرون بإيران ويقدمون اليمن قربانا لها .
يعلمنا التاريخ بأن العصابات إلى زوال ، وهذا يعني أن الشعب اليمني سينتصر على هذه العصابة التي عمرها لا يتجاوز آل ٣٠ عاما ، وهي مصنعة في إيران ومجمعة باليمن ، بينما الشعب اليمني عمره سبعة آلاف سنة ، فقط عليهم أن يرفعوا الغطاء عنها ، ثم يكنسونها إلى مزبلة التاريخ التي تليق بمثل هذه المخلفات