نحن اليوم أمام استحقاق إعادة التموضع الذي أعلن عنه التحالف قبل أيام والذي قال الناطق باسم التحالف ، أن إعادة انتشار تموضع القوات العسكرية للتحالف والقوات اليمنية التابعة للحكومة اليمنية بمنطقة العمليات جاءت ضمن خطط عسكرية من قيادة القوات المشتركة للتحالف تتواءم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة ، سفينة الأسلحة ضمن هذه الخطط العسكرية التي تتواءم مع الاستراتيجية العسكرية ، لكن لدعم الحوثي وليس لدعم الحكومة ، كما قال المالكي .
ألم نقل بالأمس إن ما يفعله التحالف وتحديدا الإمارات هو تحقيق انتصارات وهمية تم ترتيب استحقاقاتها في الحديدة ، إذ لا يمكن لأي قائد عسكري مبتدئ يترك ميناء الحديدة للحوثيين ، ليذهب يسترجع منهم جمرك مقبنة ، ولا يمكن لأي جندي مبتدئ يقتنع بأن الاستراتيجية العسكرية تستدعي ترك الساحل الغربي للحوثيين وترك البحر مفتوحا أمام الحوثيين والذهاب إلى شبوة لاسترجاع عسيلان ، لأن المنطق يقول ، نسترجع ميناء الحديدة وجمرك مقبنة ونسترجع الحديدة وعسيلان وبيحان في آن واحد .
السعودية والإمارات اللتان تشكلان ما يسمى بتحالف دعم الشرعية تعبثان بشرعية اليمنيين وبمستقبلهم وتدعمان الحوثي من ناحية والمليشيات التي تعمل خارج الدولة من ناحية أخرى ، والأمور واضحة وضوح الشمس ، لكن من سيقنع أنصار الإمارات والسعودية بذلك ؟
مازلت أقول وأكرر بأنني مع أي جهة تحرر اليمن من عصابة الحوثي الإرهابية وتعمل مع اليمن بصدق ، ومازلت أعتقد بأن السعودية والإمارات لديهما من الإمكانات ما يجعلهما تحققان حسم المعركة وإنهاء الحرب إذا وضفتا المعركة لتحرير اليمن .
هل يمكن لأولئك الذين يدافعون عن مشروع السعودية والإمارات التدميري أن يوازنوا بين مصلحة اليمن وتبعيتهم لهذه الدول ، على أقل تقدير احتراما لمبدأ السيادة الوطنية ، ومخالفة لعصابة الحوثي التي فرطت بالسيادة اليمنية لصالح إيران ؟ ، وبنفس الوقت ضبط البوصلة الوطنية واستعادة الدولة اليمنية يحمي اليمن والمنطقة من التدخل الإيراني .