يعتقد أبناء اليمن الواقعون تحت سيطرة السلالة أنهم فقط من يتعرضون للنهب والسلب من قبل مليشيات الموت، إلا أن الواقع يحكي أن حتى المغترب في دول أوروبا وأمريكا يعانون من نهب وسلب عيال السلالة، وجزء كبير من عرقهم وشقاهم في تلك البلاد البعيدة، يصب في خزائن أولياء الله البررة!
كان في السابق، في عهد الدولة، يشقى ويتعب المغترب عدة أشهر، ثم ليجمع بعض المال لشراء ملابس وأشياء كمالية ويرسلها كل فترة إلى أهله في اليمن عبر البحر، لإنخفاض رسوم الشحن، وكانت حاجاتهم تصل إلى ذويهم بدون تفتيش أوعبث أو نقصان.
اليوم، ومنذ هبوط الألهاط إلى مؤسسات الحكم، تصل حاجات المغتربين إلى عدن كاملة، وبمجرد وصول الحقائب والكراتين إلى مناطق سيطرة المُغدرين، تتعرض للتفتيش والسطو والنهب والسلب، ولا يصل إلى ذوي المرسلين إلا ماكان بالي، أو بلا قيمة كبيرة.
مرة أرسلت ثلاث شنطات ملابس لبعض الأهل، منها المستخدم الجديد ومنها الجديد، وزد زوجتي وضعت في جيوب بعض الملابس حوالي 30 ألف ريال يمني كانت معها، لبعض معارفها. المهم بعد ثلاثة أشهر إبحار في بلاد الفرنجة، وصلت عدن، وغادرت من نقاط الإنتقالي سالمة سليمة، ولكن عند وصولها أرض المجاهدين، تعرضت للتفتيش والنخل والتحقيق والتأكد من إسلامها، وغديرها، وتمسكها بالولاية، وبعد ثلاثة أيام _ حسب قول صاحب الناقلة_ أُفرج عن حاجات الناس، ومنها حاجاتنا، ولكن عند وصولها إلى صنعاء، اتضح أنها منهوبة ومسلوبة، ومصادرة، فقد تعرضت لمشارط الألهاط، ولم يبقوا إلا على مالم يناسبهم. حتى البقشات اليمني، نغدلوا لها إلى جيب سروال داخلي أسفل الشنطة، وشفطوها! ما أبشعهم وأوقحهم.
نحن في محنة مغبرة ياقوم!