الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة بير باشا في تعز اليوم تؤشر إلى أن المحافظة التي رأيناها نموذجاً للمجتمع المدني المنشود ترجع لعصر ما قبل القبيلة!
ما الذي يجري لمدننا؟!
تعز تتحول إلى مرابع عبس وذبيان، وعدن تصبح قرية كبيرة، فيما تحث صنعاء الخطا إلى عصر ما قبل ١٩٦٢!
ما الذي يجري لإنساننا وإنسانيتنا؟!
كيف كنا شعباً يمنياً، ثم تحولنا خلال ست سنوات إلى زيود وشوافع، وروافض ونواصب، ودحابيش وحراكيش، وبدو ومثلث، وهاشميين وقحطانيين، ومرتزقة إيران ومرتزقة عدوان؟!
كيف ثارت تعز لتمدين مأرب، ثم نجت صعدة في قَبْيَلَة تعز، ثم تحولت البلاد إلى صرخات لثأر الحسين الذي لم يكن لليمنيين دخل في مقتله؟!
سؤال مطروح على النخب السياسية والأمنية والعسكرية والثقافية التي تحيي كل يوم حفلة ردح وقدح ضد خصومها فيما هي تقوم بالممارسات ذاتها التي تؤخذ على الخصوم…!
كلنا في الهمِّ شرقُ