(1)
في جلسته اليوم رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي أنذرني إنذارا أخيرا بسحب الحصانة عني على خلفية ما أقوم بنشره.. واردت أن اعقّب على تحذيره إلا أنه لم يسمح لي بالكلام.
أردت أن أقول له:
ما أمارسه من نشر ومن قول ورأي وتعبير هو حق كفله الدستور والقانون كنائب أولا وكمواطن ثانيا.. ولا أنسي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
(2)
سأظل أكتب حتى الموت..
الجحيم خير لي من أن أمتنع من الكتابة..
ولأني أعيش جحيمي كل يوم
فالكتابة متنفسي الوحيد الذي لن أتنازل عنه..
إنها أكثر المراحل التي أشعر فيها أن الكتابة رسالة نبي لا يتخلى عنها حتى وإن قتلوه أو صلبوه أو حبسوه أو جعجعوه..
جاء يهددني برفع الحصانة..!!
(3)
ارفعوا الحصانة عني الآن
لا تتأخروا إلى الغد
قال الشاعر:
غدا بظهر الغيب واليوم لي
وكم يخيب الظن في المقبلِ
ارفعوها الآن، لا تتأخروا.. لن ترغمني الحصانة على السكوت..
الحصانة التي ترغمني على السكوت لا تستحقني..
لن أسكت طالما والباطل يمارس عبثه..
(4)
عمري ستين عاما كله جعجعة بحصانة أو بدون حصانة،
لم يعد لنا طموح أو أمل لنا نتعلق به.. بقى علينا بعض ديون نحاول سدادها..
لم يبق لنا غير رصيد شرف نحاول أن نحافظ عليه
لم يعد لنا مستقبل ننشده.. لقد اعدموه..
نحاول الآن فقط أن نفعل أو نقول شيئا من اجل مستقبل اولادنا الذي بات يتلاشى كل يوم.
(5)
استمد وطنيتي من إنسانيتي..
لا أطلب من أحد وطنية أو صك غفران..
فاقد الشيء لا يعطيه..
ونحن مهما جار الزمن لن نطلب وطنية من احد..
إنهم أكثر فقدانا واكثر عوزا لها..
(6)
لدي إحساس أن القدر يراكم الأسباب..
وإحساس أكبر أنه يحميني من السقوط
لن أسقط وإن سقط الجميع..
(7)
غياب قسري..
أسبوع من الحظر انتهى اليوم بسبب بلاغات ذبابهم التي تستنقع في المستنقع..
اضطررت معه الهجرة إلى توتير لأنافح وأقارع الظلم وعبثتيه..
أنصح أن تفتحوا لكم حسابات وصفحات في كل وسائل التواصل الاجتماعي، فإذا أغلقوا عليكم حسابا انتقلتم إلى آخر، حتى لا تستسلموا، ولا تنعدموا حيلة، ولا تدعوا شرورهم تنتصر عليكم، ولا تموتوا كمدا..