انتهى قبل قليل حفل "نغم يمني على ضفاف النيل".. انتهى قابضاً معه الأنفاس خلال تأدية الأوركسترا مقطعاً من النشيد الوطني.
ليلة يمنية حرمنا من مثلها طويلا.. حيث النغم لا الألم، والإبداع وليس الموت.
هناك من قد يعتبر إقامة حفل كهذا، نوعاً من الترف في زمن يمني مليء بالمواجع وطافح بتزاحم الأولويات، ورأيي أن الفن ليس ترفاً ولا هو حاجة ثانوية، بل هو شيء صميم، وبمستطاعه أن ينجز ما لم تنجزه السياسة.
في بعض المقطوعات، كان هناك مشكلة بسيطة في هندسة الصوت حرمت بعض الآلات الموسيقية من الوصول لمسامع المتابعين، لكن ذلك لا ينال قطعا من روعة الحفل وأهمية الفكرة حتى يرى العالم الوجه الأجمل لليمن.
ربما يرى بعضنا أن هناك مقطوعات يمنية كانت أقدر، حال اختيارها، على اختزال العبقرية الفنية للإنسان أكثر من بعض المقطوعات التي تم عرفها الليلة، ولكن لا مشكلة.. لتكن هذه بداية، والفن اليمني بحر يحار فيه الغواص.
شكرا مؤسسة حضرموت للثقافة، شكرا للصديق المبدع المايستروا محمد القحوم الذي أخبرني في يوليو العام الماضي عن حلمه بليلة كهذه وقد صار الحلم حقيقة. شكرا جزيلا مصر الكنانة.
#نغم_يمني_على_ضفاف_النيل