لن نتشفى بهم أبداً ..
ولن نقول: إنهم كذبوا على الناس، ولن نقول: إنهم شظوا (جنوب اليمن)، ودمروا نسيجه الاجتماعي.
ولا نريد (أساسا) أن نلتفت إلى الوراء.
نريد أن نمضي قدماً إلى الامام.
ولا شيء غير ذلك.
وفي ذلك ونحن نمضي نقول لهم: "أهلاً بكم في رحاب اليمن الكبير".
أخوة ورفاق درب وتحت راية وطن يمني واحد لا يُظلم فيه أحد.
وطن لن نقبل فيه ظلم الشمالي للجنوبي ولا الجنوبي للشمالي.
ولا صاحب المشرق للمغرب.
ولا خلاف ذلك.
وطن كلنا فيه متساوون.
أخوة متحابين.
وعفى الله عما سلف..
المهم أتقوا الله في البسطاء الذين تلاعبتم بمشاعرهم لسنوات.
البسطاء الذين زرعتم لهم الوهم ليحصدوا (السراب).!
أما (الجنوب) فو الله إنه في حدقات أعيننا وفي تلافيف أدمغتنا، في قلوبنا، في شراييننا وأوردتنا ولن نرضى له انتقاصاً قط ولا مظلمة ولا إسقاطاً لحق وهو ذات الشيء الذي لن نرتضيه لكل اليمن.
أهلاً بكم في رحاب (اليمن الكبير)..
وأهلاً باليمن الكبير في رحاب (الجنوب الأكبر).
وللبسطاء من الناس نقول: "رواتبكم ،حقوقكم، خدماتكم، لقمة عيش أولادكم أمنكم واستقراركم ناضلوا لأجلها فهي الوطن ولا شيء غيرها".
ولكل القوى السياسية نقول: "اتقوا الله في هذا الشعب فو الله ما صبر شعبا في معمورة ما مثلما صبر هذا الشعب عليكم..
اتقوا الله وتكاتفوا وتعاونوا وانسوا خلافاتكم لأجل الناس التي عانت الكثير.
ونسأل الله صلاحاً لليمن ووقفا للحرب وسلاماً دائماً، فالناس وصلت إلى نهاية المطاف من العذاب والألم ولا شيء يُحتمل أكثر مما مضى..
ووفقكم الله كل ما فيه صلاح لهذه الأرض وأهلها.
وتحيا الجمهورية اليمنية ما اشرقت شمس ولا أطل نهار وغابت شمسه.
وأقم الصلاة ..
فتحي بن لزرق
18ابريل 2022