تحاول "عدن" اليوم توجيه البوصلة، توحيد الصفوف وتحديد مركز الهدف، تحتضن من جديد مؤسسات الدولة، وقد أقبلت عليها، تعيد صياغة وترتيب الأولويات، أمامنا عدو واحد، ومهمتنا هي دعوته لسلام عادل ومشرف، أو كسره إن بغى وتجبر.
فرصة تاريخية أخرى تلوح في الأفق أمام هذه المدينة الرائعة، وأهلها الطيبون، وكأن التاريخ هنا يعيد نفسه، تأبى عدن إلا أن تبقى في الصدارة وفي مركز الأحداث، يكرس حضورها تاريخ من الأمجاد، والوقوف على مفترق بحرين، والتموضع حول مصالح دولية مهمة.
فرصة متاحة على أكثر من مستوى، جعلتها مشاورات الرياض ممكنة، ولحظة ينبغي علينا التقاطها، فتركها يضاعف من مأساة المدينة وأهلها وكل اليمن، عدن تستحق الأفضل، وليس هناك ماهو أفضل من أن تكون مدينة جامعة، ومركز للدولة. وحاضرة للسلام والاستقرار، وحضن دافئ لكل أبناء اليمن