يامن لازال اباؤكم احياءً/ من حقكم ان تحتفلوا بآبائكم ولكن اياكم ان تجعلوا الاحتفال يوما واحداً وتنسون واجبكم نحوهم بعدها ، سيأتي يوم تنكي قلوبكم قبل اعينكم عند فراق إبائكم ، فنصيحة اغتنموا هذه النعمة وحاولوا ان تقضوا كثيرا من اوقاتكم معهم وتحت اقدامهم لأنها ايام لا يعوض بالدنيا كلها
الى ابي في قبره: رحمة الله تغشاك يا أبي ، ستبقى مثلي الاعلى وقدرتي الذي لم ولن اصل لمستواه زهداً وصدقاً وتقى.
كل من يعرفك يعرف تفقهك في دينك ولا غرابة فأنت تلميذ الإمام محمد بن سالم البيحاني رحمه الله ، وقد قرنت المعرفة بالعمل والصلابة في التمسك بالحق وكنت مرجع ابناء المنطقة في عدن ، ثم اصبحت مرجع اصحاب القرية في البلاد وكنت الأب الحاني للصغار والاخ المرجعية للكبار ، وكانت كلماتك حِكما لا زال الكثير يتداولها الى الآن ، وكان مسجدك مزدحماً بالطلاب الذين ترشدهم وتحدثهم بلين وعاطفة وحب ، لا تفارقك النكتة بلطافة والابتسامة للجميع برحمة ، تكره المعاصي وتزجر مرتكبيها ، وتحب الصالحين وتقربهم اليك.
اسأل الله ان يرضى عنك يا أبي ويسكنك الفردوس الاعلى في الجنة ويلحقني بك صالحا ويجمعني بك في مستقر رحمته ، ونكون واياك كما قال الحق سبحانه:
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَٰنٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَٰهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَىْءٍۢ ۚ}