جاء في نهج البلاغة المنسوب لعلي بن أبي طالب من رسالة أرسلها لمعاوية بن أبي سفيان:
"إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فان اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى".
ركزوا على قوله: "وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فان اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى"
علي في الرسالة يقول إن أساس مشروعية إمامته هو اختيار المهاجرين والأنصار، وليس اصطفاء الله عز وجل أو وصية الرسول صلى الله عليه وسلم…
والذين جاؤوا من بعد علي من الكهنة يقولون إن الإمامة فيه باصطفاء الله وبوصية النبي، لا باختيار الناس، يقولون ذلك، لا لأجل علي الذي جعل مشروعية حكمه تستند إلى اختيار الناس، ولكن لأجل أن يقولوا إن الله جعل الإمامة فيهم وراثة عن علي الذي لم يورث ولده الحسن من بعده، فما بالكم بعبد الملك وسفهاء المسيرة.
الأمر واضح، هؤلاء اللصوص لا يمثلون علياً ولا ولديه، والقول بوجوب الإيمان بولاية علي لا يعني إلا أنهم يريدوننا أن نسلمهم بلادنا وثرواتنا ومستقبلنا، على أساس أن الدين يؤخذ بالوراثة كالدينار والدرهم…
الأفضل لنا ولهم ألا نستدعي التاريخ وعلي بن أبي طالب، في معركة لا دخل له بها…
عيب، استحوا…
كلما حركتكم أطماعكم في السلطة والثروة نبشتم علياً من قبره لتستروا به سواءاتكم المكشوفة للناس…
هذه أكبر إساءة للرجل على مر العصور