لا يلام الشعب اذا كفر بكل القيادات واصبح يبحث عن حل مهما كان كارثيا ، كالغريق الذي يتمسك بقش على أمل النجاة.
هناك تجويع ممنهج وافقار مدروس ومحاولة اذلال لكل النفوس اليمنية الحيّة.
حصار تعز ضمن هذا المخطط ، ارباك المشهد في المناطق المحررة يخدم هذا الهدف من حيث يعلم او لا يعلم القائمون عليه.
تواطؤ المبعوث الاممي والمبعوث الامريكي مع جرائم الحوثي وتصلبه في المواقف ليس صدفة ولكنه توجه.
اتفاق استوكهولم كان انقاذا للمليشيات الحوثية من السقوط النهائي واعادة تسليمها اهم ميناء في اليمن لإعادة الروح لها.
الضغط على دول التحالف وخاصة المملكة العربية السعودية الداعم الاساسي للشرعية ومحاولة تشويهها بالتقارير من قبل المنظمات التي تدعي حقوق الانسان ، والهجمة الشرسة على المملكة يَصْب في هذا الاتجاه ، الهدف منه سحب المملكة من المواجهة ليصفو الجو للحوثيين ومن ثم للمشروع الفارسي المتماهي مع المشروع الصهيوني والغربي رغم الشعارات العدائية الكاذبة ، وهذا المشروع لن يقف طموحه عند حدود اليمن.
المشروع التدميري الذي يستهدف اليمن والمنطقة كلها كبير وفضيع ، والأفضع منه عدم استشعارنا لهذه الخطورة حتى الآن ، وان استشعرنا لا نخطو خطوة واحدة جادة لكبح جماحه والقضاء عليه في مهده ولكنا نداعبه وندعدغه كالطفل الذي يداعب الثعبان وهو غير مدرك لخطورة سميته القاتلة.
نتصارع مع بَعضنا خدمة لهذا المشروع ، نتمنى ان نتصالح معه رغم علمنا انه لا يُؤْمِن بالتصالح ولا يقبل بالسلام ولكنه يريد من الجميع الاستسلام ، وليته كان مشروعاً منطلقا من داخل اليمن فقط حتى وان كان منحرفا ولكنه اصبح مشروعا صفويا تحركه ملالي ايران حاقدا على العروبة والاسلام.
ماذا اعددنا لمواجهة هذا الغول الذي لن يستثني احدا اذا لم نصحوا ، ويبدو اننا لن نصحوا إلاّ ان يشاء الله.
اذا اردنا الخلاص فأول خطوة أن نوحد صفوفنا ونؤجل كل خلافاتنا وننقذ شعبنا من المجاعة التي اصبحت اخطر من كل سلاح الحوثي التدميري ، وننسق نحن والاشقاء مواقف صادقة ليس فيها انتهازية ولا اترتزاق ، يجمعنا هدف واحد هو السلام للمنطقة العربية كلها وهذا لن يتحقق الا بكسر ايادي ايران في منطقتنا العربية وخاصة المشروع الحوثي الدخيل على بلادنا.