الموتى مثلي لا يحلمون
ولا يتذكرون تواريخ ميلادهم
ولا حفلات الميلاد ...
الموتى مثلي لا يشيخون
ولا تشيخ سنوات صبرهم
ولا يبحثون عن الطرق
المؤدية إلى الحب ...
الموتى مثلي لا يغنون
ولا يكتبون الشعر
ولا يشربون نخب
الهزيمة ...
ولا يحتفلون بإنتصارات
الوهم...
الموتى مثلي لا ينتظرون
الصباح على أرصفة
الشوارع
ولا يحملون الشمس
فوق رؤوسهم
ولا يعيرون المارة
أدنى اهتمام
الموتى مثلي مسرفون
في الصمت لا أكثر
يرقبون
القادمين من خلف
الحكايات ....
للانضمام
إلى اللامكان واللازمن
الموتى
يركنون خيباتهم خارج النص
يغردون خارج السرب
وحدها الموسيقى
من تصنع شغف
العودة ..
فيدخلون في نوبة
بكاء طويلة
ولا يعودون ...