منذ قيام ثورتي الـ26 من سبتمبر والـ14من
اكتوبر المجيدتين وعجلة البناء والتنمية تتحرك وتتقدم وتحقق الأهداف يوم بعد يوم ولكل هدف أو خدمة أو مصلحة أو مشروع حضاري أو تنموي أو خدمي عهداً ذهبي وفرسان مخلصين ومتالقين...
ومن ضمن هذة المنجزات التى تحققت منجز الكهرباء الذي يعد من اهم المشاريع الخدميه
وتعتبر الفترة التي تولى فيه المهندس غازي أحمد علي الصامت قيادة وإدارة المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة الفترة الذهبي لهذا المشروع ففي تلك الفترة تم استكمال ربط المدينة وكل احيائها وشوارعها وضواحيها
وفي تلك الفترة وصلت الكهرباء الي كل مديرية ودائرة وعزلة وقرية بالمحافظة....
وخلال تلك الفترة كانت إجراءات الربط والتوصيل سهلة وسلسة وقيمة العداد وأجوار الربط والتركيب ورسوم الإستخدام والاشتراك الشهرى زهيدة وميسرة ومناسبة لكل فئات وشرائح المجتمع المختلفه..
وفي تلك الفترة كانت الكهرباء تظل مستمرة في الأداء والانتاج والعمل لما يقارب من ثلاثة وعشرون ساعة في اليوم والليلة
وكان يرافق هذا الانتاج والعطاء جهود جبارة للفرق الهندسية المتخصصة والمزودة بوسائل النقل والمواصلات وغرف العمليات والطوارئ المختصة بتلقي البلاغات والشكاوي والتى تتحرك الي مواقع الخلل والاعطال المستحدثة وتعمل على إصلاحه بمجرد وصولها الي المواقع التى تم البلاغ عنها ...
وفي تلك الفترة كانت مباني وسيارات ومولدات ومقويات وكيبلات واعمدة الكهرباء الحديد والخشبية وكل ممتلكات المؤسسة من الأشياء المحرم والمجرم الاعتداء عليها أو المساس بها حتى عن طريق الخطاء أو شبة الخطاء...
في عهد هذا الرجل المهني والمتخصص كانت مؤسسة الكهرباء تعمل ليل نهار وكانها خلية نحل لا تتوقف ولا تكل ولا تمل
واجمل ما ميز هذا الرجل بانه كان صاحب الصدارة من بين كل محافظات الجمهورية في تمديد كيبلات الكهرباء تحت الأرض والتى كانت على وشك الإنتهاء من هذا الإنجاز والمشروع العملاق لولا سياسة التغير والمحاصصة والتخريب التى اقصت قيادة المؤسسة المؤهلة والمتخصصة والمهنية...
ومن بعد عملية التغير السلبي لقيادة المؤسسة بدأت كهرباء تعز في التدرج والانهيار والانحسار والانكسار والانحدار والضعف والفشل والاخفاق الي أن وصلت الي مرحلتها النهائية الحالية التى غرقت فيها المؤسسة وقيادتها بالفساد وضاعت وهلكت ونهبت ممتلكاتها من قبل عشاق الظلام والإجرام وأعداء الحياة والنور والبناء والتنمية والاستقرار.....
هكذا كانت كهرباء تعز في الصدارة في عهد إدارة المهندس غازي وهكذا انهارت اليوم وتحولت الي المؤخرة والخسارة.....