الحريه هي أسمى هدف تنشده الشعوب الحضريه
وهي حق ديمقراطي يكفله النظام والقانون في الأنظمة الديمقراطيه وبموجبها يتمتع الفرد بعدداً من الحقوق أهمها المشاركة في المجتمع المدني والسياسي وتكوين الجمعيات والنقابات والانتماء للأحزاب والتنظيمات السياسية
والحق في التعبير عن الرأي في كل المسائل والقضايا والأحداث والمناسبات
والحق في إنتقاد الفساد والأخطاء والانتهاكات والحق في المطالبة بتصحيح الأوضاع ومحاسبة اللصوص والعابثين ومعالجة الاختلالات
والحق في الحركة والاتصال والتواصل والتنقل بين المدن والمحافظات
والحق في حظور اللقاءات التنظيمية والمشاركة في المسيرات والمظاهرات والمهرجانات الجماهيرية التى تنظمها الأحزاب والمكونات السياسية والإجتماعية والنقابية بدون خوف أو قيود أو رقابة أو شروط أو معوقات ...
والشعب اليمني كان في العقود السابقة من أفظل الشعوب العربية التي تعيش حياة الحرية والكرامة والأجواء الديمقراطية إلى أن تسلط عليه اللصوص وقطاع الطرق والعملاء والخونة والمرتزقة الذين سلبوه حقه في الحرية وحلاوة الحياة الطبيعية وحولوها من حق مشروع إلى أمراً محظور أو مقيد بقيود سلطات الأمر الواقع القمعية والإستبداية والكهنوتية التى وصلت إلى السلطة عبر الطرق الانقلابية وحكمت بأسوأ اساليب القمع والكتم والظلم والدكتاتورية ...
واليوم وبعد أن عاش الشعب اليمني سنوات من الظلم والكتم والحرمان يجب عليه عدم الاستسلام لحكم هذه العصابات الاستبدادية والاستغلالية والسلالية
وعلية أن يعلم أن الحرية لاتوهب من أنظمة قمعية تتعارض مع مصالحها وأهدافها الاجرامية وأن الطريق الوحيد لإستعادتها لا يكون الا بالتضحية فالحرية والكرامة ليست حلم بعيد المنال لكنها غالية الثمن وثمنها أكبر بكثير مما نعيشه اليوم من ظلم واضطهاد وعبودية ويحتاج الي تضحيات جسيمة ومهراً غالي وثمنناً عالي وعزيمة قوية وإرادة صلبة وثورة عارمة وانتفاضة مستمره تقتلع أعداء الحياة والحرية والإنسانية وتجتث إنظمتهم الطائفية والسلالية والقمعية وتدك أوكارهم ومشاريعهم الظلامية ...
فمن يعشق الحرية فعلية دفع المقابل والإتجاه الي ميادين التضحيه والشجاعة التي تمتد من ميادين الجهاد بالكلمة والكتابة والتظاهر والاعتصام والمطالبة بالحقوق والحياة الكريمه الي ميادين البطولة والشرف والمواجهة
