كان من أهم مواني الجزيرة العربية وخلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر يعتبر السوق الرئيسي لتصدير القهوة وأخذت القهوة ( موكا ، و الموكاتشينو ) الاسم من هذا الميناء العريق
تم تجديده عام ٧٨ وكانت مدينة المخأ سوق تجاري كبير على الرغم من حجمها الصغير ، وصل أسم الميناء والمدينة الى كل انحاء العالم
ذكرته النقوش الحميرية باسم ( مخن ) وقد قامت مدينة المخا بأدوار تاريخية هامة قبل وبعد الإسلام ، وقد سجل اسم المخا في نقوش يمنية قديمة بخط المسند ، مثل نقش للملك ( يوسف أسار ) المشهور ( بذي نواس )
تعرضت المدينة لعدة حملات عسكرية من قبل الطامعين على اليمن أهمها حملات البرتغاليين التي انتشرت في ( أوائل القرن العاشر الهجري ) على سواحل اليمن ، وكانت هذه الحملات سبباً رئيسياً في تنافس الدولة العثمانية ، والحكومة البريطانية على المنطقة
أخذت مدينة المخا تستعيد حياتها كمركز تجاري حتى بلغت في ( القرن السابع عشر الميلادي ) أوج ازدهارها
، ويقول المؤرخ ( الواسعي ) باسم المخا يسمي الإفرنج أفخر البن عندهم أي (( MOCKA COFFEE ، وتعني بن المَخا ) وقد كان البن أهم سلعة يمنية تصدر إلى الخارج عبر ميناء المخا في العصور الحديث ، إضافة إلى الصبر ، والبخور ، وأعواد الأراك ، في العصور القديمة ، كما تصدر كميات كبيرة من الزبيب
بدأ ميناء المخا يفقد أهميته في أواخر (القرن التاسع عشر الميلادي) مع ازدهار ميناء عدن الذي أهتم به البريطانيون ، وميناء الحديدة الذي أنشأه العثمانيون آنذاك ، كما زاد من تراجع مدينة المخا ما عانته خلال حربين دمرت قلاعها وهدمت منازلها وقصورها الفخمة ومتاجرها الكبيرة
الأولى: أثناء الحرب العثمانية الإيطالية عام (1911 ميلادية) والثانية: أثناء الحرب العالمية الأولى حين دمرها البريطانيين في قتالهم ضد العثمانيين عام (1915 ميلادية) إضافة إلى ذلك تراجع إنتاج البن في اليمن بسبب ظهور منتجين جدد للبن في العالم مثل البرازيل والمكسيك
واليوم إيران الفارسية تريد تحقيق طموحاتها بإستخدام ادواتها الارهابية والرخيصة ولأن هذه السلالة تحقد على كل شيء تاريخي في اليمن فهي تريد تدميره وتدمير كل شيء مرتبط بحضارات اليمنيين واجدادهم العظماء الذين لم يرتكبوا خطأ واحد في حياتهم غير استقبالهم للوافدين من فارس احفاد الرسي وهم من يسمون انفسهم اليوم هواشم اليمن .