ايام اصبحت ذكريات في خيالنا وذاكرتنا ، نتذكر فيها من كانوا يمثلوا الشعب اليمني بكل شموخ وكبرياء ، نتذكر تلك الاسماء العملاقة التي كانت تحمل اسم اليمن في صدرها وفي جباهها
كان الشيخ عبدالله رئيس مجلس النواب اذا سافر الى أي بلاد يتحرك بطائرتين ومعه طاقم كامل من اعضاء المجلس ورجال الدولة ، يصل أي بلاد وأمامه السجاد الأحمر والرؤوساء والأمراء والملوك والشيوخ والوزراء في استقباله وموكبه تحت الطائرة في انتظار رئيس مجلس نواب اليمن
كان يذهب أي بلاد في هذا العالم ولليمن إسمها ولها هيبتها وملامحها في هيبة جنبيته وشاله ولكنته اليمنية الأصيلة ، يسافر ويلتقي بقادة الدول ويده على جنبيته وقلبه على بلاده
في احدى المرات قال له الشيخ زايد عام ٩٦ بعد الوحدة اليمنية عندما سافر الى الامارات في زيارة رسمية وتم استقباله بطريقة استقبال الملوك ، بالطريقة التي تليق بالشيخ عبدالله وباليمن
قال له : سنقسمكم اربع دول !! فكان الرد : ماقد خلقته أمه من سيقسم بلادنا أو يتدخل في شؤوننا الداخلية
كان يذهب الى فرنسا وامريكا وكل دول العالم وهو بالزي اليمني الرسمي والاستقبال الرسمي يفتخر بوصوله وقادة تلك الدول في انتظاره
رعى الله أيام الكبار الذين ما خيبوا بلادهم في لحظة من الزمن ، والذين لم يحولوا الديولة والقيادة الى فسبكة وتغريدات
اتذكر تلك الأيام واتعجب واشعر بقهر كبير ، كان لنا قيمة وكان لنا دولة وكان لنا رجال حافظوا على كرامة البلاد والعباد
رجال كانت علاقتهم مع الجميع بندية واحترام ولم يقبلوا ان يمس وطنهم سوء او يظهروا بمظهر لا يليق باليمن
تعرض لحادث سير في السنغال وانقلبت الدنيا واخبار العالم كلها نقلت الخبر وكان تطمينه للشعب بمكالمة هاتفية في الاخبار الرسمية
رحم الله رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ المناضل البطل عبدالله بن حسين الأحمر
تذكرته اليوم ورأيت ان اترحم عليه واتذكر تلك الايام المجيدة والعظيمة .