حول ما نحب وما نكره تتمحور اتجاهاتنا في الحياة مع فارق إن هناك من شكلها من خلال العاطفة وأخر ترك هواه ليتحصن بالمعرفة.
تأجج العاطفة يلقي على العقل ما يشبه الغشاء فلا نرى اﻷشياء على ما هي عليه بل على ما نحب أن تكون عليه.
لذا نقع في خطيئة التحيز والتعصب وبما إن الحواس خادعة والعقل يمكن تضليله لا بد من تفعيل قيمة الضمير.
الضمير الذي لا يُخدع بالعاطفة القائمة على الشحن والتي لا يوجد بها منطق ومنها ينشأ الأنتقام وتتنامى فيها الكراهية والأحقاد.
الضمير الذي لا يضلله العقل القائم على المعلومات وما يوصل لنا عن طريق رجال الدين والأعلام وما يتناقله الآخرون ففي الحروب والمعارك تضيع الحقائق وتصبح المعلومة هدفها إثارة العاطفة وارجاعنا إلى دائرة التعصب والثأر.
وبعد ما خبره اليمنييون طيلة هذه السنوات بدأ ذلك الضمير يرتفع من حولنا ورأينا المواطن العادي ينادي بالنظر للوقائع بعيداً عن الهويات القاتلة وتلك إشارة جيدة لوجود تغير في وعي الناس وبأنهم أدركوا أن هناك منطقة وسطى بين العاطفة والعقل تسمى الضمير