المتتبع لعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع مختلف دول العالم سيجد هذه العلاقة تعتمد على الهيمنة والغطرسة والقوة والتسيد والاستعلاء وسيكتشف بأن كل ادعاءتها المنادية للسلام وللتعايش والمحبة والحوار واحترام سيادة الدول وحقوق الشعوب ماهي الا اكاذيب واباطيل ودعايات إعلامية تخالف نهجها وتوجهها المنحرف والعدواني
فكل المشاكل والاختلافات والصراعات والحروبات التي تحدث في عدد من دول العالم تنشأ بدعم ومساعدة ومساندة واشنطن وما حدث ويحدث في العراق وافغانستان واليمن ما هو الا أحد نماذج سياستها المزدوجة الذي تكيل فيه بمكيالين ففي هذه الدول وغيرها من الدول تدعم الولايات المتحدة الامريكية الجماعات والتكتلات والاطراف الإرهابية والاجرامية والتخريبة والانقلابية والمتطرفة وتعيق كل مساعي الحلول السلمية وتعمق الخلافات وتحارب تقارب وجهات النظر وتورط الدول الثرية وتزج بها في صراعات عبثية لا تخدمها بقدر ما تخدم مشروعها الاجرامي الذي يظل يستثمر تلك الدول الغنية ويستغلها باسم انتهاك القانون الدولي ومخالفة قانون حقوق الإنسان وارتكاب المجازر وجرائم الحرب وغيرها من المخالفات التى تعد من صناعتها والتي تحدث بدعمها واشرافها....
لقد أصبحت سياسة واشنطن مكشوفة ومعروفة عند الجميع تدعي بأنها راعية السلام وهي مصدر الشر والإرهاب والخصام وتدعى النزاهة والشفافية والحياد وتظهر بمواقف العداء والتعصب والعناد وتدعي بذل الجهود لتحقيق الاستقرارر وانهاء الصراعات وتحقيق الوئام وتظهر بموقف الخصم الذي يواجه كل من يدعم عمليات السلام.....