يصادف يومنا هذا الذكرى السابعة لنكبة ال21 من سبتمبر الوليدة من رحم الفتنة والنكبة الأم 11فبرير وبنفس الصورة المعيبة والمشينة التي يحتفل بها المستفيدون من نكبة فبراير يحتفل اليوم المستفيدون والمنتفعون من نكبة سبتمبر في ظروف صعبة ومعقدة وفي ظل أوضاع كارثية ومأساوية يشهدها الوطن والمواطن اليمني.
لقد واجه الشعب اليمني خلال عقد واحد من الزمان أسوا النكبات والكوارث والمؤامرات والانتكاسات التي خطط لها أعداء الشعب اليمني وأعداء نظامه الجمهوري والديمقراطي ونفذها أنصار الشر ودعاة الباطل وأدوات الموت والهدم والتغطرس الداخلي.
وعاش الوطن والمواطن اليمني خلال هذه العقد اقساء سنوات عمرة العجاف منذ أن أوجده الله في هذا الوجود وأسوأ سنوات الجوع والفقر والخوف والاستبداد وأكثرها خراباً ودمارا للأرض وللنظام وللمنجزات وابشعها قتلا وفتكا وهلاكا للإنسان ولكل الاحياء والكائنات .
على مدار هذه السنوات القاتلة عاش الوطن في حالة من التمزق والحرب والصراع المحلي والأجنبي وشهد إنفلات وتخلف وحصاراً داخلي وخارجي
وعاش المواطن في حالة من العزلة والفوضى والرعب والظلم والكبت والقمع التعسفي وتحمل كل النتائج السلبية لفساد وإجرام مخلفات الرجعية والاستعمار والنظام الإمامي والكهنوتي وواجه ظلم وبطش ونهب مليشيات سلطات وقيادات الموت والأمر الواقع العنصري.
سنوات دمر فيها النظام وسقط فيها الوازع الديني وانعدمت الاخلاق والاحترام ونهبت موارد الدولة ودمر الاقتصاد والتعايش والسلام وساد الغلاء والوباء والاجرام وضاع الوطن وهلك المواطن وانتعاش تجار الحرب والدماء وارتفعت ارصدتهم وثروتهم وعمائرهم وكبرت مؤسساتهم وشركاتهم ولذا فإنهم يحتفلون بإحراق الارض والحرث والنسل وقتل الإنسان والحجر والشجر وبثمن الدماء البريئة وعلى حساب الوطن والمواطن وأمنه ونظامة ووحدته المباركة والأزلية.