في ظل حكم وكلاء الله ووكلاء رسوله أصبح الشعب اليمني يعيش أوضاع مأساوية وقاسية ومريرة.
فبالإضافة إلي ما يعنيه من حرب وقتل وحصار وترهيب ومجاعة تضاعفت معاناته بعد أن فقد تدريجياً غالبية خدماته وتصعب ما تبقى من أساسيات حياته فكل الخدمات والمشاريع والمصالح والمنجزات والمنافع والامتيازات التي كانت في السابق متوفرة وسهلة ومتاحة أصبحت اليوم في عهد حماة الدين والسنة والعقيدة صعبة ومتعبة وشاقة.
التعليم والصحة والعدل والكهرباء والمياه كانت من أهم الخدمات التي يحصل عليها المواطن بكل يسر وراحة وأصبحت اليوم من الخدمات المعدومة والمهملة التي لا يحصل المواطن على أجزاء من بقاياها الا بعد جهودا كبيرة وجبارة.
وكذلك السفر عبر المطارات والموانئ والطرقات البرية كانت في السابق سهلة وبمتناول الجميع وكل من لديه استطاعة
وأصبحت الموانئ والمطارات اليوم شبه مغلقة على الشعب باستثنى أصحاب العلو والفخامة والسيادة
وأصبحت الطرقات البرية مقطعة وصعبة وبعيدة والمنافذ مغلقة ومسدوده والمسافات القصيرة طويلة وبعيدة وممدودة.
والانترنت والاتصالات كانت من الخدمات القوية والسلسة والمريحة وأصبحت اليوم من أصعب الخدمات المتعبة في التغطية والسرعة ومن أسوأ الخدمات المتاحة.
وكذلك مواد البترول والديزل والغاز كانت من المواد المتوفرة والتي تمتلئ بها الأسواق وتكتض بها المحلات في كل شارع وحارة.
وأصبحت اليوم من الخدمات المعقدة التي لا يحصل عليها المواطن اليمني الا بعد وقتاُ طويل وشاقاُ وبعد أن تخرج أنفاسه.
والأمن والأمان والاستقرار وحرية التعبير والتحرك بكل حرية وبساطة أصبحت اليوم محرمة ومجرمة وممنوعة.
والعمل والمرتبات والمناصب والوظيفة كانت من الحقوق العامة والمشروعة التي يكفلها النظام والقانون والدستور لكل مواطن تتوفر فيه الشروط المحددة والمعروفة.
وأصبحت اليوم محصورة على أصحاب العمائم والدقون وأصحاب الأفكار المتطرفة والمشبوهة.
وكل الأشياء التي كانت معدة لخدمة المواطن ومن حقوقه الطبيعة والأساسية والكمالية والمشروعة أصبحت اليوم في زمن أشباح السنة وأشباح الشيعة مستحيلة ومحتكرة على أصحاب الولاء والبراء والاحقية في الولاية.