بعد أحداث عام 2011م المؤسفة تم تشكيل حكومة المبادرة الخليجية التى قامت بتوقيف إعتماد وعمل صندوق صيانة الطرقات الذي كان يقوم بأهم عمل في هذا المجال الهام وهو ترميم وصيانة الطرقات في مختلف أنحاء الجمهورية....
ومنذ ذلك التاريخ بدأت شوارع مدينة تعز كغيرها من شوارع المدن والمحافظات الأخرى تتتقطع إلي أوصال متباعدة وتتهالك تدريجياً بطريقة طبيعية وغير طبيعية إلي أن اصبحت شبه ترابية كما نشاهدها اليوم في وضعها الحالي...
وبالإضافة إلي هذا السبب الرئيسي هناك أسباب أخرى ساعدت على تخريب وتدمير شوارع المدينة أهمها الأكوام التربية المنقولة من حفريات الأراضي الي وسط الشوارع والممرات والتي أصبحت توازي التباب والتلال والجبال في العرض والحجم والارتفاع ووجودها بهذا الشكل في الشوارع الي جانب المطبات التي لا تعد ولا تحصى يجعلها تحجز المياة وخاصة مياة الأمطار فتودي تلك المياة المحجوزة بجانب أكوام الأتربة والمطبات الي اقتلاع مادة الاسفلت من تلك المناطق وعودتها إلى طبيعتها الترابية والوعرة....
وبما أن قيادة سلطة الأمر الواقع في المحافظة وقيادة الشرعية ومعها التحالف العربي المساند لها قد عجزوا جميعاً عن إنقاذ شوارع مدينة تعز وترميمها ورفع تلك المخلفات العملاقة التي أحدثتها المجاميع المسلحة التابعة لها فإننا سنضع مبادرة لقيادة مكتب الاشغال العامة بالمحافظة وفروعها في مديريات المدينة
ومضمونها أن هناك ثلاث شركات للخرسانة المسلحة في مدينة تعز وكل شركة تقوم يومياُ بصبة عدد من الأعمال التابعة للمواطنين في عدداُ من المواقع وفي كل عملية يتبقى في حوض البمب نصف متر من الخرسانة المسلحة لا يمكن للبمب أن يرفعها وإنما يتم التخلص منها في الأرصفة والشوارع أو في الحارات بشكلاُ عشوائي مما يزيد الطين بله
ولذلك أرى أن يتم التنسيق بين مكاتب الاشغال والشركات الثلاث ويتم التعرف على مواعيد الصبيات ومواقعها في كل يوم ومن ضوء معرفة المواعيد والمواقع تقوم مكاتب الاشغال كلا في نطاق اختصاصها بتكليف عدداُ من العمال بتجهيز عدد من المربعات التي تحتاج إلي ترميم وتوضع في هذه المربعات الصبيات المتبقية من كل عملية ويتم تعديلها بطريقة سليمة وبإشراف مهندس المكتب
واعتقد انه في خلال ستة أشهر سيتم ترميم كل المناطق والمربعات التي تحتاج إلي ترميم في كل شوارع المدينة.....
يجب أن تاخذ هذه المبادرة بعين الاعتبار أما الإعتماد على من لا يعرف قيمة المسئولية ولا يهتم بمصلحة الوطن والمواطن بقدر اهتمامه بمصالحة الشخصية والحزبية فهذا كمن يطلب إحياء الأموات أو كمن يبحث عن الضوء في وسط الظلام