في ظروف تعد الأخطر والأقسى والأسوأ في تاريخ الشعب اليمني منذ أن أوجده الله في الوجود يحتفل أبناء الوطن بشكلاُ رمزي وغير ملائم ولا مناسب بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي طهرت الوطن وحررت المواطن من أسوأ وأطول إستعماراُ عرفته الأرض اليمنيه....
في مثل هذا اليوم التاريخي وقبل 58 عام وبالتحديد في ال14من أكتوبر عام 1963م فجر الشعب اليمني في الجزاء الجنوبي من الوطن فتيل ثورته الأكتوبرية وجني ثمار جهوده وكفاحه ونضاله وتضحياته ودعم أشقائه من أحرار شمال الوطن وأعلن ثورته المباركة التي كتب لها النصر والنجاح من أول يوم توفرت فيه العزيمة والإرادة وبدأ فيها النضال والكفاح والجهاد وأشتعلت فيها المعارك في السهول والسواحل والجبال والشعاب......
في مثل هذا اليوم التاريخي المجيد أكد شعبنا اليمني العظيم بأن إرادة الشعب لا تقهر وبأن ظلم الطغاة ونذالة الخونة والعملاء لا تغفر وبأن أقدام الطامعين والمستعمرين لابد أن تأتي يوم وتكسر. وبأن النصر حليف يأتي مهما تكبر الباغي أو تجبر.....
في هذه الذكرى العظيمة وهذه الأوضاع الأليمة التي عادت فيه علوج الطامعين والمستعمرين القدماء والمستحدثين يجب على كل القوى والاحرار والمخلصين أبناء الوطن استلهام الروح الوطنية والنضالية والثورية من أعماق ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالد واستمداد القوة والعزيمة والشجاعة من تاريخ ثبات وإصرار وتحدي وشموخ قياداتها ورموزها
وعليهم توحيد الصفوف والإرادة الشعبية والوفاء لأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر ولكل أبطالها وشهدائها وإعلان الجهاد والنفير العام على كل سلطات الأمر الواقع في وسط البلاد وشماله وجنوبه وتطهير البلاد من دنس الطامعين والمستعمرين وأدواتهم من الحثالة والمستاجرين الذين حولوا الوطن الي ساحة حرب لتصفيات حساباتهم الداخلية وحسابات أسيادهم الخارجية فقتلوا البشر وأحرقوا الحجر والشجر ودمروا كل ما بناءة وأنجزة وشيده البشر.....
إن الوقت يمر سريعاُ ولم يعد هناك مجال للوقت ولا متسع للصبر فكل يوم يمر يغرق فيه الوطن والمواطن اليمني أكثر وأكثر ولذلك فإنه لأبد من إنتفاضه شعبية ووطنية
أملنا بالله وبصحوة أبناء الوطن كبيرة وما على الجماهير إلا إشعال فتيل البداية وعندها لا يمكن أن تقف أمامه أو تصمد في طريقة أي قوة مهما كانت مدعومة أو جباره ....