من الملاحظ أن المواطنين الساكنين في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية قد ضاقوا من الحياة وكرهوا المعيشة وطفشوا من ممارسات وسلوك الجماعة....
وفي نفس الوقت فإن المتابع لأحوال المواطنين في مناطق سيطرة الشرعية بمختلف فصائلها سيجدها بنفس الشكل ولا تختلف كثيراً عن أحوال المواطنين الخاضعين لسيطرة الجماعة الحوثية.
ففي كل المحافظات والمناطق والقرى اليمنية نشاهد المواطن اليمني قد وصل إلي أقسى درجات الحياة وأسوى أوضاع المعيشة وأعنف طرق الاستبداد والتحكم والغطرسة ولهذا فإنه بتمنى أن تقترب منه الأقدار وتخلصه من ظلم الحكام وإستعباد وفساد جماعات وأحزاب الهلاك والموت.
ولكن الأقدار لن تأتي لتحريره إلى منزله وهو مختفي خلف الأبواب، فأقدار الخلاص والتحرير كأقدار الارزاق لا يمكن الحصول عليه إلا بالتحرك والسعي " اسعي يا عبدي وأنا الرزاق "والأقدار التي ننتظرها لتحررنا من كل هؤلاء العلوج وكل هذه الآفات تحتاج إلي السعي والتحرك والعمل بالأسباب فلكل نتيجة سبب ولنكن السبب لقدوم أقدار الخلاص....
يجب على الجميع دون استثناء الخروج من دائرة الصمت وكسر حاجز الخوف والتصدي لقوى الظلم ومواجهة ادوات الشر.
يجب أن ترتفع الاصوات الممانعة والمعارضة لغطرسة وظلم الجماعة الحوثية وفساد وعبث قيادة الشرعية وتسلط الجماعة الإخوان ومناطقية وتميز المجلس والأحزمة الانتقالية...
يجب تعريتهم ومواجهتهم بفسادهم وكشف جرائمهم وتوضيح مخططاتهم ونبذ سلوكهم فهم وبلا شك لا يحترمون ولا يهابون إلا الأصوات العالية والشجاعة التي تنتقد باطلهم وتعارض فسادهم وتقف عائقا في طريق هلاكهم أما تلك الأصوات التي تشجعهم أو تجاملهم فهم لا يضربون لها حساب ولا يعتبرون لها أي اعتبار فأصحابها في نظرهم مجرد إمعات وأتباع لا يعرفون سوى السمع والطاعة والخضوع والانقياد.
ولهذا فإنه ومن أجل إنهاء حقبة التخلف والأزمات والقضاء على صناع الفتن والنكبات يجب على الجميع المعارضة والانتقاد بجراءة والوقوف بشجاعة فهؤلاء اللصوص المتسلطين على رقاب وحياة وأمن الشعب اليمني في مختلف مناطق الجمهورية لن يستطيعوا الصمود أمام الإرادة الشعبية ولا إطفاء غضب البراكين البشرية ولا إسكات الاصوات المعارضة إن تحركت بأفواج جماعية بينما يسهل عليهم إسكاتها والقضاء عليها إن كانت بأعداد فردية .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال المؤمن القوى خيراً وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف