من خلال الأحداث والمستجدات التي حدثت في محافظة شبوة تابعنا وشاهدنا نموذجين مختلفين في القيادة والعمل والأداء
الاول كان بقيادة المحافظ السابق بن عديو الذي كان يحظى بتأييد قيادة وقواعد حزبه وبتلميع إعلامي يظهر مميزاته ويغطي ويخفي عيوبه وخلال فترة قيادته للمحافظة شهدت المحافظة انقسامات وصراعات شقت النسيج الاجتماعي لأبناء المحافظة فكانت نتائجها الهزائم والانتكاسات وفي المجال الاقتصادي سيطر على موارد المحافظة التي تعد موارد الشعب بأكمله ولم يورد منها لخزينة البنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن حتى فلساً واحداً وفي الجانب العسكري وهو الأهم لم يحرك المعسكرات والوحدات القتالية إلى جبهات القتال لمواجهة المليشيات الحوثية بل وجهها لقتال رفاق السلاح وشركاء الكفاح في معاركهم الجانبية والعبثية التي تخدم الجماعة الحوثية.
لقد ترك ابن عديو القضية الرئيسية وأهتم بالقضايا الجزئية فسقطت في عهدة وبدون قتال أهم ثلاث مديريات بالمحافظة عسيلان والعين وبيحان والتي تعد حلقات الوصل مع محافظة مأرب ومحافظة البيضاء الاستراتيجية.
والنموذج الأخر بقيادة المحافظ الحالي عوض العولقي الذي يحظى بتأييد غالبية فصائل وأحزاب ومكونات محافظة شبوة وبالتفاف معظم وأقوى قبائلها وخلال فترة قيادته القصيرة والقصيرة جداً وجه بتوريد موارد الدولة بالمحافظة الي خزينة البنك المركزي اليمني بالعاصمة الموقتة ووحد صفوف أبناء المحافظة وفتح المجال للقوات المشتركة لتقديم الدعم والمساعدة والتي سبق وأن مُنعت من دخول المحافظة في عهد سابقة فساندته بعدداً من الالوية العسكرية التابعة لقوات العمالقة التي توجهات إلي جبهات القتال وباشرت المعارك العسكرية وخلال أسبوعها الأول حققت إنتصارات مذهلة وها هي اليوم وبعد أن استكملت تحرير مديرية عسيلان تسيطر على مديرية بيحان وعلى طريق بيحان البيضاء ومفرق بيحان حريب مأرب.
ومن خلال النموذجين يجب علينا أن ننظر لتلك الأحداث والمستجدات التي حدثت والتي مازالت تحدث بمنظور عقلي ووطني وأن ندقق في كل جزيئاتها وتفاصيلها وفصولها وان نشاهدها من كل الاتجاهات والزوايا وبدون تعصب حزبي أو مناطقي أو مذهبي ونقول للمحسن أحسنت وللمسيي والمقصر أساءت وقصرت.
ومن أجل استعادة الدولة ونظامها الجمهوري وتحقيق أهدافنا الوطنية التي نتمنى تحقيقها ونعمل سوياً على تنفيذها يجب أن نفرق بين مثل هاذين النموذجين ونناصر ونؤيد القيادات التي ُتوحد وتجمع وتواجه وتحرر وتتقدم وتطهر لا التي تفرق وتمزق وتتراجع وتسلم وتتأخر وتدحر فمصلحتنا جميعا بالتوحد وسرعة تحقيق النصر واستعادة الدولة والحياة.