في أوج مراحل الازدهار والاستقرار التي كان يمر بها الوطن ووحدته ونظامه الجمهوري.
وفي أعلى مستويات البناء والنمو والتحضر والمدنية وأرقى صور الحرية والمساواة والديمقراطية التي كان يعيشها المواطن اليمني نقل المقلدون فوضى الربيع العبري من بعض الأقطار العربية واشعلوا فتيل ناره في الـ 11 من فبراير 2011م ليكون ذلك اليوم ذكرى لأسوأ يوماً شهدته الأرض اليمنية منذ أن أوجدها الله على الوجود وعلى سطح الكرة الأرضية.
فقد كان يوم كارثي على الوطن والمواطن اليمني ويوم خراب ودمار عبثي أسس لعهد مأساوي ومستقبلاً مظلم ودموي وأنجز عدداً من الانتكاسات والكوارث والمشاريع التخريبية والاجرامية أهمها.
- إسقاط الدولة وهدم نظامها الجمهورية
- تحويل طريق الوصول إلى السلطة من الطرق السلمية والديمقراطية المتمثلة بالانتخابات وصناديق الاقتراع إلى الطرق الدموية والاحتكام للشوارع والعنف والقوة
- اباحة عمليات الهجوم على الوزارات والمكاتب والمؤسسات الحكومية
- تشريع وسن عمليات الهجوم على المؤسسة الأمنية والعسكرية ودعم عمليات اقتحام المعسكرات وقتل قياداتها النظامية
- تمزيق النسيج الإجتماعي للمجتمع اليمني وزرع العداوة والبغضاء والكره بين الأحزاب والفصائل والمكونات السياسية والشعبية وإحداث شرخاً في جدار الوحدة الوطنية.
- تدمير الاقتصاد الوطني والتفريط بموارد الدولة وبالممتلكات والخدمات العامة
- إدخال الوطن في دوامة الصراع ومسلسل الحروب والنزاع الذي تتوالى إلى يومنا هذا أحداثه الدموية .
- نشر ثقافة الكراهية وزرع الفتنة المذهبية والطائفية والمناطقية
- رفع مستوى اللصوص وتمكينهم من المواقع القيادية وتحسين مراكزهم المالية وجرف مكون الشباب واستخدامهم وقود لحروبهم العبثية وإغلاق آفاق المستقبل أمامهم وفتح طرق الموت والاتجاه الاجباري الي المقابر التي أعدت لهم.
لقد أدت هذه النكبة الغير اخلاقية عبر فصولها المتوالية الي نشوب حرب طاحنة تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم سقط فيها مئات الألف من الشهداء والجرحى ونزح بسببها الملايين من المواطنين الابرياء
وأصبحت اليمن بسببها من أكثر الدول فقرا وتخلفاً وأكثرها عبثاً وهلاكاً وأكثرها زراعة للألغام وانتشاراً للأجرام وأوفرها حضاً للموت واقلها نسبة للحياة