يدور الزمان وتتبدل المهام والأدوار وتسقط نخب من السلطة وتصعد أخرى الي نفس الموقع ونفس المكان
ويدور كرسي الحكم على العديد من الشخصيات والمكونات لكنها مهما دارت وتداولت بين العديد من القيادات ومهما طال الزمن أو قصرت المسافات فلم ولن يستطيع أحد أن يملئ الفراغ الذي تركه صالح أو يصل إلى ما وصل إليه من المواقع والمستويات ....
فصالح لم يكن قائداً عادياً أو رئيساً تقليدياً كبقية القادة والرؤساء
صالح كان رمزاً للجمهورية وشرفاً للدولة والديمقراطية وعلماً للوحدة اليمنية وشوكة الميزان للمكونات السياسية والقبلية والإجتماعية والروح النابض للقوى الشعبية.....
صالح كان هبة الله التى وهبها للشعب اليمني لتنفيذ مرحلة البناء والاستقرار والتنمية
والحريص على الوطن وأمنه وكرامته والاقدر والأجدر على حكم الشعب وتحمل مسؤوليته وتنفيذ آماله وأحلامه وتطلعاته....
صالح كان كتلة من النشاط والحركة والحيوية
ونهراً من الوفاء والبذل والخبرة والمهنية
وبحراً من الذكاء والدهاء والفطنه
ومحيطاً من العلم والثقافة والحكمة والحنكة....
صالح كان القوة التي عرفت بها الجمهورية
والصلابة التى تميزت بها السيادة اليمنية
والشموخ الذي كان مرسوم على جبين الجندي في مؤسسته الأمنية والعسكرية
والشرف الذي كان يشاهد على شخصية المواطن اليمني في داخل الوطن وفي غربته الخارجية
والرحمة التي كانت تشاهد على وجوه اليتامى والمرضى والمكفوفين والصم والبكم والمنكوبين في مدارسهم ومعاهدهم المتخصصة وفي دور سكنهم المختلفة......
صالح كان صاحب شخصية فريدة مكتملة الصفات والمميزات الحميدة شخصية لا يمكن أن تتكرر في التاريخ فقد كان رحمة الله عليه وطناً يفيض بالمحبة والإخلاص والمسئولية والوطنية وعالماً ملئ بالعروبة والقومية والوسطية والإنسانية والمثالية