بسبب الصراع وأطراف الصراع استوطن الحرب في البلاد وتعمقت المعاناة في أوساط العباد وطالت الماسي والجروح كل الشرائح والمكونات والفئات ففي مجال الهجرة والنزوح تشرد ونزح الملايين من اليمنيين من منازلهم ومناطقهم ومدنهم الى قرى ومناطق ومدن مختلفة وهاجر وهُجر العديد من الافراد والأسر إلى دول اخرى عربية وأجنبية
ولم يكن أمام هذه الفئة العملاقة من الشعب خياراً آخر سوى الاستجابة والرضوخ لرياح وعواصف الحرب التي اقتلعتها من مساكنها ومواقع معيشتها وأجبرتها على مغادرتها والتخلي عنها والقبول بحياة مظلمة في مواقع ومناطق لم تكن في حساباتها لتعيش هناك تضاريساً قاسية ومناخاً غير مناسب وحياة كارثية ومملة ومليئة بالمهانة والخوف والانكسار والقلق وعدم الاستقرار والمذلة....
أكثر من سبعة أعوام وبسبب تغطرس ورعونة وإجرام أدوات الحرب والصراع يواصل الملايين من اليمنين حياة الهجر والبعد والنزوح والحرمان في ضل صمتاً داخلي وخارجي واصرار تجار الحرب على إطالة أمد الحرب واستمرار معانات التشرد والنزوح ....
انتهاء العام السابع ودخل العام الثامن للحرب والكوارث والملايين من النازحين والمشردين والمهجرين يتسألون عن تاريخ نهاية الحرب وادوات الإجرام وتاريخ العودة إلى وطنهم ومناطقهم ومنازلهم والعيش بحرية وكرامة وأمن وأمان....
تسائل يسمعه ويقدرة ويحس به أصحاب الضمائر الحية والتوجهات الوطنية والقيم الإنسانية
ويتجاهله أصحاب الضمائر الميته والتوجهات المشبوهة والقيم المنحرفة