من أهم الملاحظات التي نلاحظها على عدداً من خطباء المساجد في خطبة يوم الجمعة تحميل اليهود والنصاري مسئولية كل ما يحصل للإسلام والمسلمين وتجاوزهم عن جرائم المسلمين وتأمرهم على بعضهم البعض.
ففي خطبة اليوم تحدث الخطيب عن عملية تامر الغرب على شباب الوطن عن طريق إفسادهم أخلاقياً بواسطة المنظمات الإغاثية والإنسانية والتنموية التي تدعم الاختلاط وغيره من الأعمال المخلة بالأخلاق بحسب قوله.
قفز خطيب الجمعة عن كل ما تقوم به أطراف الصراع من عملية إحراق للأراضي وقتل وجرح لمئات الالف من المدنيين من النساء والشباب والاطفال وعن جرائم القنص وزراعة الألغام وحصار المدن ونهب ممتلكات ومساكن السكان وسلب موارد الدولة ومصادرة الحقوق والحريات وممارسة أسوأ أساليب الاستعباد والتجويع والترهيب وذهب للتحذير عن خطورة دور المنظمات في عملية الاختلاط وكأننا نعيش في بلد ينعم بالأمن والأمان ويخلوا من الفساد والعبث والاجرام ولا ينقصه سوى التوعية بالدور المشبوه لهذه المنظمات في إفساد الشباب.
كان على الخطيب أن يعلم اننا اليوم بحاجه للتوعية عن مخاطر الحرب وعن حرمة سفك الدماء والنهب والسلب وعن خطورة الانفلات الأمني وعمليات القتل العبثي التي لا تخلوا منها المدن اليمنية في أي يوم من الايام وعن خطورة التستر عن الفواحش والكبائر والموبقات والتركيز على صغائر الأمور والجزئيات ومسائل الاختلاف والشبهات.
وكان على الخطيب أن يوضح للحاضرين أن من يمارس عمليات الإجرام بمختلف أشكالها الإرهابية والجنائية والمدنية والتي تمتلئ به شوارع ومدن وقرى الجمهورية اليمنية ليسوا من اليهود والنصارى وإنما هم من المحسوبين على المسلمين ممن تخلوا عن الدين وتعاليمه السمحاء ومارسوا كل أصناف وأنواع الجرائم الفردية والجماعة التي يعاني منها الفرد والمجتمع اليمني