لماذا منعت الحرب السلطة من تقديم الخدمات ومع ذلك لم تمنعها من أخذ الضرائب والجمارك والزكاة والجبايات وقهر المواطن؟! سؤال يطرح نفسه عند رؤية أثر الجو الحار على سكان المناطق الساحلية والصحراوية، ومع ذلك لا يتحرك ضمير أحد كأن تلك المشاهد المؤثرة لبشر من خارج المجرة. معاناة يعيشها الناس عام بعد عام ولا يتحرك أحد لرفع هذا العذاب عنهم. يفترش المواطن السطح أو الشارع بحثا عن نسمة هواء، يلف أطفاله بقطعة قماش مبللة ليتوقف بكاءهم، وينتهي الصيف ولا تنتهي بلادة ولامبالاة السلطة. وإذا كانت طبيعة المليشيات أن تعيش على دماءنا وتزدهر على حسابنا فما عذر الشرعية؟