تقترب الهدنة الإنسانية التى تم تمديدها برعاية الأمم المتحدة من الانتهاء قبل أن تنفذ المليشيات الحوثية أي بند من بنودها أو تلتزم بأي تعهد من تعهداتها ولم تكتفي المليشيات بالمماطلة وعدم التنفيذ بل حولت بعض التعهدات والالتزامات الي مهزلة تزيد من المعاناة وتضاعف التعقيدات وهو ما نشاهده في قضية فتح المعابر والخطوط والطرقات عن المدن المحاصرة وفي مقدمتها مدينة تعز الواقعة تحت حصار المليشيات منذ بداية الانقلاب وحرب الخراب والدمار ....
لقد.اهملت قضية فتح المعابر والطرقات في بنواد وفقرات الهدنة الأممية وتم التعرض لها وذكرها على سبيل الإباحة لا الإلزام وبشكلاً شكلي وبصيغة مبهمة وغير واضحة ومحدده وكان يفترض أن يتم تحديد الممرات والطرقات التى سيتم فتحها والآلية التي سيتم استخدامها في بنود الهدنة الإنسانية بشكلاً واضح وصريح وبصيغة إلزامية لا تحتمل التفسير والتأويل والمماطلة
ولأكنها للأسف الشديد ذُكرت بشكلاً مجهول فكانت النتائج سلبية وعشوائية
فقد شاهدنا مدى التناقض والمماطلة في التنفيذ وشاهدنا مدى المراوغة ومحاولة استخدام الطرقات والممرات لتحقيق أهداف عسكرية فبعد أن شاهدنا فتح طريق البرج تعز وطريق حبس الحديدة من طرف واحد وفتح طريق كلابه الحوبان من طرف واحد وفتح طريق الضالع من طرف واحد سارعت المليشيات الحوثية لفتح طريق يمر من شارع الستين وشارع الخمسين الي مدينة تعز من طرف واحد لتتحول قضية فتح المعابر والطرقات الي مهزلة للمهاترات والمناكفات وللمتاجرة بمعاناة أبناء المدن المحاصرة بشكلاً عام وأبناء مدينة تعز بشكلاً خاص .
والمشكلة أنه وبالرغم من تعنت المليشيا الحوثية وعدم التزامها وتنفيذها لبنود الهدنة بالإضافة إلي عبثها وتصرفها الاحادي في مسألة فتح المعابر والطرقات إلا أن المؤشرات تدل على مواصلة والتزام السلطة الشرعية بالهدنة والقبول بتمديدها.