بالرغم من إستمرار الضغوطات الدولية وتضاعف دعوات السلام الإقليمية والأممية وتكرار فرض الهدن ومحاولات التهدئة وجمع الأطراف اليمنية على طاولات الحوار في عدد من البلدان الخارجية الا أن نزيف الدماء والمقدرات مازال يغرق أرجاء البلاد وبنفس كمية وشكل وحجم نزيف السنوات السابقة .....
تتكرر عمليات الهدن وجميع أطراف الصراع وإجراء المفاوضات والمشاورات ولكنها تنتهي بنهايات سلبية الأمر الذى يزيد في تعقيد الصراع وزيادة حجم المعانات على أبناء الوطن بمختلف انتماءاتهم السياسية والجغرافية
والخلل في فشل واخفاق الحلول السلمية أو حتى في عدم القدرة على إيجاد قاعدة مشتركه تهيئ لانطلاق عملية سلام حقيقية يعود إلي تطرف أطراف النزاع وتمسك كل طرف بأهدافه ومصالحه الضيقة والأنانية وتفريطه بالمصلحة العامة الوطنية وتبنيه لتنفيذ مشاريع واجنده خارجية ....
والحل الذي ينشده اليمنين اليوم بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم يكمن في التخلي عن مبادىء وأهداف وتوجهات ومناهج الأحزاب والجماعات المتشددة والمتطرفة الذي يعتمد على القوة والعنف والعداء والكراهية والذي يطيل أمد الحرب ويضاعف الأزمات والمعاناة الإنسانية
ولعودة إلى منهج المؤتمر الشعبي العام الذي يرفض العنف والحرب والموت والاقصاء والتفرد بالسلطة ويعتمد على الوسطية والاعتدال وعلى الحوار كأساس وحيد لحل الخلافات والصراعات الداخلية والخارجية