لم يكن أعداء الحرية والديمقراطية يفتكرون بأن الاستجابة للدعوات التي وجهها المؤتمر الشعبي العام لأعضائه وأنصاره للخروج في المسيرة الجماهيرية بمدينة تعز بمناسبة الذكرى الـ40 لتأسيسه وتأييداً واسناداً لمجلس القيادة الرئاسي ستكون بالشكل الكبير الذي ظهر حجمه قبل بداية حدوثه.
ولذلك فإنه وقبل بداية المسيرة بيوم واحد افزعهم صهيل الخيول وهدير الجموع والسيول البشرية التي بدأت تتهيأ للنزول والمشركة من كل مديريات المدينة وصبر والحجرية واخافتهم دعوات وتحركات كتائب الإعلام المؤتمرية في مواقع التواصل الاجتماعي وأرعبتهم قابلية واستجابة غالبية أبناء المحافظة.
لقد كانت حسبتهم صحيحة وتخوفهم في محله فحجم الاستعداد البشري والنسبة العملاقة المتوقعة للحضور كانت ستوضح الحجم الحقيقي للمؤتمر الشعبي العام وتفضح وتقزم أحزابهم التي أصبحت اليوم بسبب تصرفاتهم الغير سوية أحزاب منبوذة ومكروهة.
ولهذا فلم يكن أمام القوى المعاقة فكرياً وسياسياً سوى استخدام الإرهاب الفكري والسياسي الذي اعتادته طيلة فترة حكمها للمدينة فدفعوا باتباعهم من ما يسمون برابطة الجرحى لإفشال التظاهرة فاقتحمت منصة المهرجان وقطعت شارع جمال وقطعت الملصقات واللافتات وخيمت بنفس موقع المهرجان.
لقد حدثت هذه الممارسات الغير سوية بعد أن ذهبت قيادة المؤتمر الشعبي العام الى إدارة أمن المحافظة لتقديم طلب لحماية الفعالية السياسية التي كفلها النظام والقانون والدستور والتي كان يجب أن يتم تأمينها من قبل القوات الأمنية قبل حدوثها بيوم واحد على الأقل لكنها لم تقم بواجبها وقصرت بمهامها كما تقصر به دائماً في فعاليات حزب المؤتمر الشعبي العام.
أن هذه الأعمال والممارسات السلبية والغير قانونية ولا أخلاقية قد عكست صورة سيئة عن مدينة تعز التي كنا نراهن على أنها قد أصبحت تتصدر المحافظات الاكثر حرية وسلام وديمقراطية إلا أن أعداء الحرية والسلام والمدنية والديمقراطية أرادوا لها غير ذلك .
ولهذا فإننا نطالب القيادة العليا للدولة التي استجاب المؤتمر الشعبي العام لأوامرها في إلغاء الفعالية بأن تتخذ الإجراءات القانونية في حق قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة المحور والوحدات الأمنية والعسكرية التي قصرت وفشلت في تأمين مسيرة جماهيرية هدفها إعلان التأييد والمساندة لمجلس القيادة الرئاسي فمن لا يستطيع أن يحمي فعالية سياسية لا يستطيع أن يحمي نفسه ومن لا يستطيع أن يحمي نفسه لا يعول عليه حماية المحافظة وأبناء المحافظة