منذ بداية الحرب الكارثية التي تشهدها بلادنا والشعب اليمني يمر بأسوأ كارثة إنسانية في العالم والتي أدت إلى تعجيز المواطن وجعله غير قادراً على مواصلة مشوار الحياة ومواجهة تحديتها الأمر الذي أدى إلي اتخاذ بعض المواطنين لقرارات خاطئة واللجوء الي عملية الانتحار والتخلص من الحياة وأعبائها ومشاكلها وتحدياتها.
ولذلك فأننا ومنذ بداية هذه الحرب التدميرية ونحن نشاهد تزايد عمليات الانتحار باختلاف أصنافها والوانها وانواعها
والسبب الرئيسي لانتشار هذه الظاهرة وتزايدها في العديد من المدن والمناطق اليمنية بهذا الشكل الكبير والملفت للأنظار يعود للأوضاع المعيشية الصعبة والظروف الاقتصادية المنهارة التي يعيشها المواطن اليمني كنتيجة طبيعية لهذه الحرب الكارثية.
وإذا كانت اسباب عملية الانتحار التي تحدث من قبل الكبار معلومة ومسببه فلماذا ينتحر الأطفال وهم في بداية سن الزهور ولا يحملون الهموم التي يحملها الكبار.
لماذا انتشرت عملية انتحار الاطفال وتزايدت في الفترة الاخيرة وأصبحت جزاء من الجرائم المعتادة التي نشاهدها باستمرار.
ولماذا لا نبحث عن الأسباب التي تجعل الطفل يشنق نفسه او يوجه السلاح الي صدره ويفرغ الأعيرة النارية في قلبه يجب أن تعالج هذه الظاهرة في معرفة أسبابها وإيجاد الحلول المناسبة لها
فهناك أطفالاً يعانوا من مشكلة الفقر ولا يجدون مصاريف لمدارسهم أو لشراء ملابس توازي ملابس زملائهم أو امتلاك اقل الامكانيات التي تمكنهم من التحرك والخروج برفقة أصدقائهم
وهناك أطفالا يعانوا من المشاكل الأسرية وخاصة الاختلافات التي تحدث بين الآباء والأمهات وهناك أطفالا يعانوا من قساوة تعامل الآباء معهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم على الرغم من وجود الإمكانيات لدى إبائهم
هناك العديد من الأسباب التي يجب على أولياء الأمور والمجتمع المحيط بهم ايجاد الحلول الكفيلة بالحد منها وضمان عدم حدوثها وتكرارها