جريمة التفجير البشعة التي استهدفت محافظ عدن الاستاذ حامد لملس ووزير الزراعة وأودت بحياة عدد من الكوادر ورجال الأمن والمدنيين وتدمير منازل المواطنين صباح هذا اليوم في مدينة عدن هي امتداد لمخطط تعددت أدواته وهدفه واحد .
المخطط هو التغطية على جرائم الحرب الحوثية ، وإيصال رسائل خاطئة للعالم بخصوص ما يبثه الحوثي من مغالطات عن حربه مع الارهاب في المناطق المحررة ، ووجدت في عدن باعتبارها العاصمة المؤقتة المكان الذي يمكن أن تصل فيه رسائلها الى كل العالم . أما الأدوات التي تستخدم في تنفيذ هذا المخطط الاجرامي فهي نفس الادوات التي سلكت هذا الطريق منذ فجر الوحدة في عمليات لم تتوقف منذ ذلك التاريخ مع تغيير لون السياسة ومحتوى الفتوى وشخصية المنفذ .
ومنذ أن اخترقت إيران هذه المنظومة الارهابية في تسعينيات القرن الماضي ، وأعادت بناء منطلقات فكرية وسياسية معها تؤمن لها توظيف جزء كبير منها ، فقد أصبح اليمن مرتعاً لاعمال تخادم يستفيد منها الحوثي في حربه على اليمن .. إن الشواهد كثيرة على هذه الحقيقة . وسنكتفي بهذا القدر الان أملين أن نسمع الأصوات التي طالما حرضت على العنف أن تضع نفسها خارج هذا المجرى الملتبس بكارثة التخادم .
.