عد،الى طفولتك،وستعرف الحقيقة
عد الى أبيك، أو أي شخص عاش،في فترة المعاهد التربوية، ودرس فيها وستدرك حقيقة حزب الاصلاح وتعامله وعنصريته وكيف يعمل فقط لأجل الذين يحلفون على الختمة والمسدس ولو أنك نبياً من السماء أو ملاك فلن يرضوا عنك طالما لست منهم، ولا حزبهم
كان الطالب يدرس في المعهد بعد أن يحلف يميناً غليظاً مغلظاً انه إصلاحي، ويحلف أباه كشرط لتسجيله، وهنا تتورط العائلة بالانتماء للحزب تحقيقاً لليمين، بعد الأباء، من رجالات الزمن النبيل الذين لا يفرطون بقسمهم،البتة،لا
عد الى مدرستك، وأنت الطفل، لتعرف كم أبكاك،وكل الذين تعرف،معلمك الاصلاحي الذي يهضمك، ويسرق نجاحك، دون علم منك،ودون أن يفكر أحد؛ لأنك من عائلة ليست إخوانية أو لأن منافسيك في الصف، من عائلة إخوانية،عد
عد الى قريتك،أو حارتك، وتذكر جمعياتهم وتبرعاتهم،كم تجاوزت من الناس،في طفولتك وكم شعر فقراء بلدتك بالحزن وبالأنفة وهم يرون تبرعات الحزب تصل لمن هم أغنى لأنهم من ذات الحزب، وعليك أن تتذكر كل حقائب الطفولة، ولوازم المدرسة،التي وزعوها في بلدتك لكل أقرانك ولأنك لست منهم تجاوزوك ومشكلتك أنك طفل لا تدري شيء مما يحدث وتجهل الحزبية وفقط كنت تفكر أنك مكروه ولا يراك أحد،يتجاهلك كل الناس، فما ذنبك؟د
عد الى ملعب الكرة،وتذكر، وستعلم أن أحكام الحكم الاصلاحي التي أشعرت بالبكاء حكمت من زاوية الانحياز لقرينك ابن الاصلاحي ولم تستطع أنذاك أن تثبت أحقيتك، وكم كان حزناً ألا تفهم ما يحدث، وكل تلك المهانات والشعور بالدونية،التي زرعوها فيك، هي تعصب مقيت
عد الى حلقة القرآن، في مسجدك، ومحاولة القيم الذي كنت تقدسه انذاك أن يخجلك أمام الأطفال، وطالما لن يستطع هضمك، فعليه أن يفردك وحدك،دون بقية الحلقة، وأن يزرع فيك التفكير السلبي وأن يحول نجاحك الى الفشل
عد الى البقال،الذي يرفض التعامل معك،الى صاحب السيارة يرفض أن يحملك الى السوق والى كل أحد، أدركت عندما كبرت حقيقته أنه تعامل معك بتلك السلبية نظراً لتحزب أهلك، ويا ليتك كنت تعرف ذنبك؛ كيلا تحزن وتبكي
نحن الجيل الجديد، قبل أن نعرف شيء اسمه الكهنوت، عشنا مع كهنتة مختلفة،تسرى بدمانا مسرى الدم نفسه، ودون ان ندرك، وبعفوية لا حد لها، وبتعاملهم،كبارهم وصغارهم، صٌنِعَت العقد في المجتمع والعداوات وبهذه الشاكلة يحكمون الآن المناطق الخاضعة لهم،بالمحررة
لا يعترفون بك الا بحد المظاهر فقط وأمام الناس وبظاهرهم يخدعونك وبباطنهم ينالون منك، كنت فرداً او حزباً وأياً كنت، وفي مدينة تعز الحقيقة الكاملة لعقود من العنصرية،جريمة لا مثيل لها، وحقد لا أشد منه، وباطنهم أدهى وأدمى من ظاهر العداء،وعدوك الحقيقي،في ذكريات كل شخص صورة سوداء للتفرقة منذ طابور المدرسة الى رئاسة الفصل والى نتيجة السنة،من الابتدائية الى الجامعة،والى الآن !!
تضرب رأسك عندما تكبر وكم كنت غبياً، بلا حدود، وكيف استغفلوك،وسلبوك سكونك،لشي لا صلة لك به،ولسرديات اكبر منك، وقبل أن تعرفها، كيف أفردوك ، وجعلوك تفتش رأسك وتنكر الصح الذي تعرفه، وتشك بقولك السليم!
عقيدة فجة،ودمار إجتماعي،تمارسه الجماعة