تنادي كل مرة من بإمكانه أن يلتفت لمعاناتها.
فتعز نادت طارق كل مرة.
بالأوبئة، نادته فلبى.
ولبى كل مرة.. في الطرقات.. والمياه.. وقسم الفشل الكلوي.. وفي علاج صحافي خذلته الدنيا لم تنادِ أحدا.
ورغم أن المؤسسات الثلاث الأولى في البلاد من تعز، لكنها نادت طارق صالح.
وبمذكرة فقط استجاب.. فالإنسان يدرك من سيلبيه.. ومن سيجهله ويرفضه.
أكتب هذه الأحرف كوني ابناً لتعز وشاهداً على هذه المرحلة: لماذا ينادى هو من بين كل القيادات الكبيرة والحكام وهناك من هم أولى وأقرب؟
كونه الوحيد الذي سيقول: لبيك.
قالها في كورونا.. وفي حمى الضنك.. وفي طرقات صبر الوعرة، وقالها عشرات المرات.
قالها قبل التلاحم.. قالها بالكدحة والمياه.. قالها لأكثر من مرة وقد قالها لأشياء كثيرة لا يدركها أحد.
الشيء الذي لا يقال ولا يكتب عنه من مساعدته للناس والمرضى والمعسرين أكثر من الظاهر بالمئات.
وبنفسي أوصلت له حالات معسرة نساء وكهولا، وقدم لهم المساعدة دونما يدرك أحد.
وقد قلتها هنا لأول مرة.. واليوم بمذكرة من نقابة الصحفيين يلبي طلب علاج مفيد الغيلاني ولا يخذل المؤسسات.
لماذا ينادى هو؟ كون تعز تدرك الصح من الغلط والحقيقي من المزيف وصاحب المشروع الوطني الجامع من المناطقي المقوقع بالبخل.
فقولوا كم وما شئتم.. قولوا مطبل.. يفخر حرفي بالكتابة عنه في التفاصيل هذه.. من يخفف معاناة الناس.. جماعات وأفرادا.. أفخر