ثمة من يظن أن المقاومة الوطنية (بمكتبها السياسي) تخلت عن المؤتمر، وهذا غلط.
تابعت كتابات كثيرة ومحاولات حثيثة تسيء للمقاومة باسم المؤتمر وهم من الجماهير، هم مدفوعون من أطراف أخرى، وبعضهم أغبياء ولا يدركون الحال والمقال، والضرورة، والحال.
المقاومة الوطنية ليست حزبية: هذا أولاً.
إذا كانت حزبية فهي كمثيلاتها في كل مكان وبهذه تميزت أنها ليست حزبية، ولكن شعور المؤتمري بقضية "صالح" وديسمبر جعلت من "الوطنية" مقصداً للعفافيش كما تحبون أن تسموهم، ولأن طارق صالح هو رأس المقاومة.
للمؤتمر ظروفه: ثانياً.
ثالثاً: للمقاومة الوطنية خياراتها السياسية كجبهة وطنية تعني اليمن الكبير.
وقبل أيام في ذكرى التأسيس قال العميد طارق: إن المؤتمر الشعبي بيتنا الكبير، وهو بيتنا، ولكن ظروف المؤتمر كحزب مدني وشرذمته بين الداخل والداخل وبين الخارج والخارج لا تسمح له أن يكون ممثل المقاومة الوطنية.
وإن لم تكن ظروفه تلك، فلا يمكن لمقاومة بحجم "حراس الجمهورية" أن ترهن رأيها لجانب حزبي مهما ننتمي له، وهذا رأيي من قبل والآن ومن بعد.
عندما أطلق "صالح" رصاصته بوجه الكهنوت، أطلقها باسم الشعب، لم ينادِ الحزب..
عودوا إلى خطابه الأخير، خطابه الفدائي، لم يتواصل مع أحد، فالمؤتمر حزب مدني يُعنى بالأمن والسلام وله وقته وميقاته، والقضية الجمهورية ملك الجميع، تعني الجميع، هي فوق الحزب والجماعات، والأشياء كلها؛ لأنها اليمن.
ما فوق الحزبية، هو المكتب السياسي، حاله مختلف، يناغم ويزامن الجبهة الوطنية حول الجمهورية، من الحديدة إلى مأرب ومن تعز إلى ميدي، بندقية وسياسة، حرب أو سلام.
أكيد، لا تريدون أن تتحول الوطنية إلى مكب جديد، للنفايات السياسية، الوطنية هي بزوغ جديد لفكرة أزلية، والشباب هم الغد.
ركزوا على كلمة الشباب، الشباب فقط