أهم ميزة بجبهة الساحل الغربي أنها مغلقة بوجه المتنطعين
ادارة المعركة مغلقة من الهرم الأعلى الى أخفض هرم
من القائد الى الجندي في الميدان فالعرق والدم في المعركة تقوده تجليات البلاد وتعطيه وتأخذه بزات ذات حرب وكفاءة ومقدرة على هوى الملاحم ولا يكثر الكلام ولا يقل وكل الحال والمقال خارج خارطة الحرب من هوى اصحابه ولذا عجزت الماكينات الاعلامية للكهنوت بشقيه في احداث إختراق إعلامي وفي نشر حمى الفسبكة بين الجند وفي الميادين فلا يمكنك أن تجد من يفسبك في الجبهة بل وفي معسكره وان كان بلا جبهة!
ذات مرة أحدهم وهو من المخلصين عاد الى المعسكر ولديه حسابا وهميا وكتب ضد زميله،في اللواء، وما هي الا ساعات حتى أكتشف أمر الحساب الوهمي وخضع للتحقيقات في القانونية وأخلي عنه بشرط عدم عودته لتلك الصفة التي لا تليق بالجند!
هناك قانونية من له شيء أو عليه يأخذه من دائرة القانونية ومن أكبر ابو شنب يأخذ حقه!
قد يضحك القارئ ويقول: ما هذه الميزة !
لا والله،ميزة كبيرة،تحفظ وتحافظ على الجبهة وعلى الرجال ومعنوياتهم،وأذكر قبل سنة وأكثر عند حدوث شائعة بسقوط اللواء الرابع في الخوخة بيد الكوكباني كنت في المخاء،غارق بالمحتوى الاعلامي،أخذت نفسي الى اللواء ووجدتهم لا يدركون شيء،مجند يمسح بندقيته، وآخر مخزن بالطريقة البلدية وثالث يضحك، ورابع يمزح، فبادرتهم بالقول: قالوا اللواء الرابع سقط هل هذا صحيح ؟ ضحكوا ! تخيلوا لو الجند يفسبكوا امثالكم؟
هذه لمحة بسيطة عن ادارة معركة، يأخذ الفرد الجديد دورة من ثلاثة اشهر بلا هاتف،يتعلم كيف يحفظ نفسه ورفيقه وجبهته، لا أحد يجبرهم على ترك تلفوناتهم ولكنهم يتعلمون فنون الواجب فيدركون الصح من الغلط،فقط!
لو ان جبهة الساحل الغربي فيسبوكية لنثرتها الشائعة الأخيرة ولكن صدقوني الجند لم يعلموا من أكاذيبكم أي شيء،لم يدركوا شيء.