المجهود الحربي في تعز
يمرون من شركة الى شركة ومن دكان الى محل، يجمعون الملايين لدعم الجبهات، بنظر المحور والسلطة المحلية،
عليك أنت ثلاثة مليون،
صاحب هذه الشركة عشرة مليون،
ومحل الذهب، كذا مليون، وبكل بجاحة يسلبون الناس أموالهم بحجة الجبهات في مدينة تعز رغم أننا في كل البلاد ولجنا مرحلة جديدة،
هناك مجلس رئاسي،
هذا المجلس سوف يحدد كل شيء، وهذه التصرفات بعد تشكيل المجلس تنال من المجلس، ولن نرضى أن تتحول تعز أو تستمر بعقلية القطاع المنفصل، وعلى المجلس الرئاسي تحديد وشرح وضع تعز، أو زيارة تعز حال عودتهم الى البلاد، وصرف رواتب القوة الحية، الحية فقط، التي تدافع عن المدينة..
وطريقة جمع الزكاة في تعز مخجلة، كنت بالأمس في مكان بشارع ما من هذه المدينة وأتى متحصل الزكاة، يحدثه الرجل أنه سوف يأتي ويسلم ما عليه من الزكاة حال الانتهاء من عمله فيرفض المتحصل، ويقول له : وانا ماذا سأستفيد؟
أريد أن أحضرك معي لأحصل على أجرة ..
قالها، ويكاد يفتخر، وهو يعبر عن جشعه في نهب الناس وبتلك الطريقة، وهو ليس أكثر من لص فيصرح بمبتغاه كشيء يجلب العافية والخير للعالم،
إن أشد شيء يمكنه أن يحدث في هذه السنوات وأقبحه أن يتحول فعل اللصوص الى مفخرة، وأن يتباهى الرجل بقدرته على اللصوصية وأن يخترع سبل الحصول على المال،وما ينقص هؤلاء إلا أن يؤلفوا الكتب والمؤلفات في كيفية تحصيل المال بسهولة،وتوزيعها، ليستفيد الناس بخبراته..
اللصوصية في كل زمان، ومكان، ولكن نعرف أن اللص يخجل من لصوصيته، يبتدع شتى السبل بعيدا عن أعين الناس، فاللص يحترم طالما يخفي لصوصيته، لا يجاهر بالسوء..
يجب أن يعرف الجميع أن كل شيء تغير .