على مسافة قريبة من الموت والهلاك والأحزان
وفي أعلى درجات الوجع والجروح والضعف والإذعان
وأسوأ حالات الانفلات الأمني والانهيار الإقتصادي والاستبداد والامتهان
واقصى درجات السرعة في التراجع والتخلف والجهل والفقر والمرض والحرمان
وأدنى مستويات القيم الانسانية والاثمان
يعيش الموطن اليمني اليوم متخبطاً بين جبروت وتسلط القادة والحكام وبين رصاصات القنص والغدر وعبوات الألغام
ويواجه عدوا داخلي وعدوا خارخي تجمعهم العداوة للحياة وللمحبة والسلام......
يعيش المواطن اليمني اليوم أصعب مراحل الحياة الانسانية المملوءة بالقساوة والصعوبة والفتن والمحن والإجرام
فلا يكاد يمر يوم الا وتزداد فيه تعقيدات الحياة وترتفع فيه الأسعار وتتقطع فيه السبل والطرقات وتتصعب فيه التنقلات والمواصلات وتتعقد فيه خدمات الانترنت والاتصالات وينعدم فيه العدل والأمن والأمان وتتباعد فيها الحلول والمسافات وتتلاش فيه الحرية والديمقراطية والامتيازات وتتبخر فيه المنافع والمشاريع والخدمات....
يعيش المواطن اليمني اليوم غريباً ومستعمراً في وطنه
وضعيفاً وذليلاً بين إخوانه وعشيرته
ومحروماً من ثروات وخيرات بلده
يعيش بلا غاز ولا بترول ولا منشآت
وبدون موانئ ولا منافذ ولا مطارات
وبلا سفر أو تنقل أو رحلات
وبدون عمل ولا رواتب ولا علاوات